أعلنت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، الاثنين، أن اختيار رئيسها الجديد سيجري في انتخابات تعقد في الأول من فبراير المقبل، مما يعد خطوة أولية لتحديد توجه الحزب عقب الخسارة التي مُنيت بها كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
ومن المقرر أن تعقد الانتخابات خلال الاجتماع الشتوي للجنة الوطنية، والذي سيُقام في “ناشيونال هاربور” بولاية ماريلاند، ويبدأ في 30 يناير قبل أن يختتم بالتصويت يوم 1 فبراير.
وستستضيف اللجنة أربع منتديات للمرشحين خلال شهر يناير، بعضها سيكون حضورياً والبعض الآخر افتراضياً، بحسب مجلة “بوليتيكو”.
وستكون الانتخابات، التي أعلن عن الترشح لها حتى الآن شخصان هما رئيس “حزب العمال المزارعين الديمقراطيين في مينيسوتا” كين مارتن والحاكم السابق لماريلاند مارتن أومالي، أول مواجهة انتخابية يشهدها الديمقراطيون بعد خسائرهم الموجعة في عام 2024.
ولا تزال شخصيات أخرى تفكر جدياً في الترشح، من بينهم رئيس الحزب الديمقراطي في ولاية ويسكونسن بن ويكلر، وعضوة مجلس شيوخ ولاية ميشيجان مالوري مكمارو، واستراتيجي الحزب الديمقراطي تشاك روشا.
وستعقد لجنة القواعد واللوائح التابعة للجنة الوطنية الديمقراطية اجتماعا في 12 ديسمبر، حيث من المتوقع أن يصوت الأعضاء على عملية انتخاب رئيس اللجنة.
وفي عام 2021، وضعت اللجنة متطلبات تقتضي أن يحصل المرشحون على 40 توقيعاً على الأقل من أعضاء اللجنة الوطنية الديمقراطية للوصول إلى قائمة المرشحين، وسيتم استخدام نفس الحد الأدنى للظهور في المنتديات الأربعة المقررة في يناير.
وقال رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية المنتهية ولايته، جايمي هاريسون، الذي أعلن أنه لن يترشح لإعادة انتخابه، في رسالة إلى أعضاء اللجنة: “مع اقتراب فترة رئاستي من نهايتها واستعدادنا للقيام بالعمل الحاسم لمحاسبة إدارة ترمب والحزب الجمهوري على تطرفهم ووعودهم الزائفة، بدأنا في وضع إطار عملية انتخابات مسؤولي اللجنة الوطنية الديمقراطية في العام الجديد. اللجنة الوطنية الديمقراطية ملتزمة بإجراء انتخابات شفافة وعادلة وغير متحيزة للجيل القادم من القيادات التي ستقود الحزب إلى الأمام”.
يشار إلى أن اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي هي الهيئة التنظيمية المركزية التي تدير شؤون الحزب، ورئيسها مسؤول عن وضع استراتيجيات الحزب وجمع التمويل وتنظيم الحملات الانتخابية على المستوى الوطني.