تخطط شركة أبل لدخول أسواق جديدة على اتجاهات متعددة، ومنها دراسة إطلاق جهاز تلفزيون، وإطلاق الجيل الثاني من جهاز التتبع “آيرتاج” AirTag في عام 2025، بالإضافة إلى جهاز جديد يُعد مركزاً للتحكم الذكي في المنازل يُنافس أجهزة مثل Amazon Echo Hub وGoogle Nest Hub، وفق نشرة بلومبرغ الأسبوعية PowerOn.
ومن المتوقع أن يشمل الجيل الجديد من “آيرتاج” تحسينات كبيرة في الخصوصية، إذ تعمل أبل على تطوير تصميمه لتصبح عملية التلاعب بمكبر الصوت المدمج أكثر صعوبة، والذي يُصدر إشعارات تنبيه عند وجود “آيرتاج” غير معروف بالقرب من شخص ما.
كما سيتم تحسين المدى، وإضافة شريحة لاسلكية متقدمة، مع الاحتفاظ بالتصميم العام نفسه للنسخة الحالية.
وإلى جانب ذلك، تدرك أبل أهمية معالجة المخاوف القانونية والاجتماعية المتعلقة باستخدام أجهزة التتبع، ما يدفعها إلى التركيز على تعزيز الأمان والخصوصية.
سوق المنازل الذكية
في الوقت نفسه، تعمل الشركة الأميركية على تطوير جهاز تحكم ذكي سيُشكل جزءاً أساسياً من منظومتها للمنازل الذكية HomeKit، ومن المقرر أن يعمل الجهاز بنظام تشغيل جديد يُدعى “HomeOS”.
وسيُمثّل هذا الجهاز نقلة نوعية في استراتيجية أبل الذكية للمنازل، إذ سيعتمد على تكامل معزز مع مزايا الذكاء الاصطناعي Apple Intelligence، والمساعد الرقمي المطوَّر Siri، وميزة App Intents التي تُتيح التحكم الدقيق في البرمجيات.
وسيُشغل الجهاز تطبيقات أبل الأساسية مثل Safari وNotes وCalendar، مع واجهة استخدام تُركّز على شاشة رئيسية قابلة للتخصيص، تتضمن عناصر تحكم منزلية، و”ويدجت” Widget شبيهة بتلك الموجودة في هواتف آيفون StandBy Mode، والتي قدمها إصدار iOS 17 العام الماضي.
ويتميز الجهاز القادم بتصميم يُشبه جهاز “آيباد” iPad صغير منخفض التكلفة بشاشة مقاس 6 بوصات مع بطارية مدمجة ومكبرات صوت وكاميرا FaceTime أفقية.
ويُضيف الجهاز ميزات متقدمة مثل المستشعرات التي تُعدّل الواجهة بناء على بُعد المستخدم عن الشاشة، بالإضافة إلى خيارات تثبيت على الحائط، أو قاعدة متحركة، ليكون هناك خيارات مختلفة لطريقة استخدامه وتثبيته في المنازل.
ويمكن استخدام الجهاز للتواصل بين الأفراد داخل الغرف، أو للتحكم في الإضاءة، أو للوصول إلى كاميرات الأمن، أو لتشغيل الموسيقى عبر مكبرات الصوت الذكية HomePod.
ويدعم الجهاز مئات الملحقات المتوافقة مع HomeKit، لكنه لن يتضمن متجر تطبيقات خاص به، في خطوة تشير إلى أن أبل تتجنب التحديات التي واجهتها مع أسواق التطبيقات لأجهزتها الأخرى مثل Vision Pro وApple Watch.
جهاز تلفزيون من أبل
وفي سياق تطوير أجهزة المنزل، تشير التقارير إلى أن أبل قد تعيد النظر في إطلاق تلفزيون يحمل علامتها التجارية، وهو المشروع الذي ظل تحت الدراسة منذ العقد الأول من الألفية.
وتسعى الشركة إلى تقديم جهاز لعرض المحتوى “يُحدث فرقاً في سوق التلفزيونات” المكتظة بالمنافسين، وذلك من خلال التركيز على الجودة الفائقة مثل شاشات Retina، مع تقديم تكامل شامل مع منصتها Apple TV+ للمحتوى المميز.
ومع ذلك، تواجه أبل تحديات كبيرة تتعلق بالتسعير المرتفع، والمنافسة الشرسة مع علامات تجارية رائدة، مثل سامسونج، وسوني.
إضافة إلى ذلك، تُظهر خطط أبل المستقبلية طموحات كبيرة لتوسيع وجودها في سوق الأجهزة المنزلية، حيث تعمل على تطوير أجهزة جديدة مثل شاشة ذكية بذراع روبوتي، وكاميرات ذكية تُركز على الخصوصية، وروبوت يحمل شاشة قادر على تتبع المستخدمين داخل منازلهم.
وإذا نجحت أبل في هذه المشروعات، فقد تُعيد تعريف معايير سوق الأجهزة المنزلية الذكية، لكن إذا مُنيت بالفشل فستحتاج إلى إعادة تقييم استراتيجيتها في هذا المجال، حسبما يرى خبراء.