اعتبر الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرجي شويجو خلال اجتماعه في بكين مع وزير الخارجية الصيني وانج يي، الثلاثاء، أن المهمة الرئيسية لبكين وموسكو هي مواجهة سياسة “الاحتواء المزدوج” التي تنتهجها الولايات المتحدة، حسبما أفادت وكالات أنباء روسية.
ووطدت الدولتان العلاقات بينهما في السنوات القليلة الماضية، ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الصين، الأسبوع الماضي بأنها “حليفة روسيا”.
ونقلت وكالة “تاس” للأنباء الروسية عن شويجو قوله، إن العلاقات الثنائية بين موسكو وبكين تعد إحدى ركائز السياسة والأمن العالميين، إضافةً لكونها أحد عوامل الاستقرار العالمية.
وقال شويجو في مستهل الاجتماع: “بدايةً أود أن أهنئكم وأهنئ الشعب الصيني الصديق بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولتينا، خلال ثلاثة أرباع القرن”.
وتابع: “حققت الصين نجاحاً ملحوظاً، وأصبحت علاقاتنا الثنائية أحد العناصر الأساسية في السياسة والأمن العالميين، والعامل الرئيسي لتحقيق الاستقرار في الشؤون الدولية”.
حماية المصالح المشتركة
من جانبه، قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، إن الصين وروسيا يجب أن تعززا التضامن، والتعاون لحماية المصالح المشتركة مع تزايد التحديات الخارجية.
ونقلت الخارجية الصينية عن وانج يي قوله، خلال اجتماعه مع شويجو، إن الصين مستعدة للعمل مع روسيا للتواصل والتنسيق وتعزيز التعاون المتعدد الأطراف.
وكان سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرجي شويجو، وصل إلى الصين، الاثنين، في رحلة عمل، سيعقد خلالها اجتماعات مع كبار القادة السياسيين في البلاد.
والأسبوع الماضي، قال الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، إن “الولايات المتحدة دولة غير صديقة، وتشارك بشكل مباشر وغير مباشر في الحرب ضد روسيا”، لافتاً إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين ليس لديه خطة لتهنئة الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب على فوزه في الانتخابات الأميركية.
وأضاف بيسكوف أن العلاقات الروسية الأميركية في أدنى مستوياتها تاريخياً، ومصيرها المستقبلي يعتمد على الإدارة الأميركية، مشيراً إلى أن بوتين منفتح على الاتصالات والحوار مع الولايات المتحدة.
ويهدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية واسعة على الصين ودول أخرى، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب تجارية. وترى الولايات المتحدة في الصين أكبر منافس لها وفي روسيا أكبر تهديد تمثله أي دولة عليها.