شهدت مدرسة ابن الهيثم اليوم عودة طلابها إلى مقاعد الدراسة بعد حادثة مأساوية هزت المجتمع بأسره، وهي جريمة قتل مدير المدرسة الأستاذ زياد أبو مخ. جاءت العودة وسط حالة من الحزن والأسى التي خيمت على نفوس الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، حيث فقدوا قائدًا تربويًا مميزًا عُرف بحكمته وإخلاصه في خدمة رسالته التعليمية.
المدرسة التي طالما كانت مركزًا للتعلم والتفوق، تحولت مؤخرًا إلى مكان مشحون بالمشاعر المختلطة؛ من الذهول إلى الحزن والحداد. في هذا السياق، كانت إدارتها وأعضاء الهيئة التعليمية أمام تحدٍ كبير لاستقبال الطلاب وإعادة بناء الثقة والأمان داخل المدرسة.
حرص المعلمون على توفير دعم نفسي للطلاب من خلال جلسات مفتوحة للحوار والتعبير عن مشاعرهم، مؤكدين أن فقدان شخصية قيادية مثل الأستاذ زياد لن يمر مرور الكرام دون أثر. في الوقت نفسه، كانت هناك تحركات مجتمعية لتكريم ذكرى المدير الراحل من خلال فعاليات تخلد إرثه التربوي واحتواء الأسر المتضررة.
تأتي عودة الطلاب إلى المدرسة ليس فقط كخطوة لاستئناف التعليم، بل كمحاولة لمواجهة الحزن الجماعي واستعادة الروتين المعتاد، وهو ما يسهم في دعم استقرار الطلاب وتوفير أجواء من التماسك المجتمعي، رغم الألم الذي يشعر به الجميع.
لقد أظهر المجتمع المحلي تضامنه من خلال الوقفات التضامنية وحملات الدعم النفسي والتربوي، مما يعكس مدى الترابط الذي يميز هذا المجتمع أمام الأزمات.