ينتظر عشاق كرة القدم ما ستسفر عنه نتائج تصويت اللاعبين والمدربين والصحفيين في صراع جائزة الأفضل من الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، المعروفة إعلامياً بجائزة “ذا بيست”، والتي سيتم إعلان الفائز بها في يناير 2025.
سيحظى حفل ذا بيست باهتمام غير عادي هذه المرة من قبل الجمهور ووسائل الإعلام بعد الجدل الكبير الذي رافق تتويج لاعب الوسط الإسباني رودري هيرنانديز بجائزة الكرة الذهبية “بالون دور 2024” في حفل مجلة فرانس فوتبول بالاشتراك مع يويفا في العاصمة الفرنسية باريس يوم الاثنين الماضي.
واعترضت إدارة ريال مدريد على خسارة مهاجم الفرنسي فينيسيوس جونيور للجائزة واحتلاله المركز الثاني خلف قائد منتخب إسبانيا حامل لقب يورو 2024، رودري هيرنانديز، المصاب منذ بداية شهر أكتوبر بقطع في الرباط الصليبي للركبة.
وبعد مقاطعة ريال مدريد للحفل بعدم سفر بعثة النادي المكونة من الرئيس وجميع نجوم الموسم الماضي، تأمل وسائل الإعلام المناصرة للنادي الملكي، مثل ماركا وآس، أن تتحلى جوائز ذا بيست المقدمة من فيفا بالشفافية والنزاهة الرياضية اللازمة، بعد الجدل الذي أثارته الكرة الذهبية.
قالت صحيفة ماركا في عددها الصادر اليوم الخميس “الجدل الدائر حول الكرة الذهبية لا يتوقف، لكن لا يزال هناك جزء ثانٍ، والذي عادة ما يتم في السنوات الأخيرة خلال شهر يناير من كل عام”.
تباين بين الكرة الذهبية وذا بيست
تساءلت الصحيفة “هل سيستمر غياب ريال مدريد عن حفل توزيع الجوائز بعد التغيب عن الحفل الذي نظمته فرانس فوتبول بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا؟”.
واصلت “هل سيكون رودري وفينسيوس جونيور وبيلينغهام وكارفاخال قادرين على إزالة الشكوك أو ربما زيادتها، لأنه في السنوات الأخيرة لم يفز نفس اللاعب بجائزتي الكرة الذهبية وذا بيست، فالبولندي روبرت ليفاندوفسكي فاز بجائزة ذا بيست للفيفا عام 2020، ولم تكن هناك كرة ذهبية بسبب فيروس كورونا”.
أوضحت “في 2021 اختارت فرانس فوتبول ليونيل ميسي، وذهبت جائزة الكرة ذهبية في 2022 إلى بنزيما وفي نفس الوقت تم منح ميسي جائزة ذا بيست من فيفا، بالتالي في يناير 2025 سيتم حل لغز الموسم الماضي”.
ما الفرق بين نظام فرانس فوتبول والفيفا في التصويت؟
تعتمد مجلة فرانس فوتبول على تصويت الصحفيين لتحديد الفائزين بجميع الجوائز السنوية المقدمة من المجلة، بما في ذلك الجائزة الكبرى “الكرة الذهبية – البالون دور”.
لكن تصويت فيفا لتحديد اللاعب الأفضل في العالم لن يقتصر على الصحفيين فقط، حيث سينضم إلى التصويت قادة المنتخبات والمدربين الوطنيين، بالإضافة إلى نسبة من تصويت الجمهور.
وسبق للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” التعاون مع فرانس فوتبول، والسير جنباً إلى جنب لاختصار الأمر في عهد الرئيس السابق للفيفا سيب بلاتر، حتى جاء الرئيس الجديد جياني إنفانتينو في 2016 لينهي الاتفاق، ويبدأ رحلة بمفاهيم جديدة مع جائزة ذا بيست.
كيف يتم تصويت الفيفا؟
يتم تجميع الترشيحات للجوائز من قبل الـ FIFA بالتعاون مع ما يسمى بمجموعات المصالح في عالم كرة القدم.
وعقب فرز الأصوات ويُحدد المتأهلين للتصفيات النهائية من قبل لجنتين منفصلتين من خبراء كرة القدم للرجال والسيدات، تتألف من لاعبين سابقين ومدربين سابقين.
ويتم اختيار الفائزين بجوائز أفضل لاعب للرجال وأفضل لاعبة وأفضل مدرب للرجال والسيدات وأفضل حارس مرمى من كلا الجنسين من قبل لجنة تحكيم دولية مكونة من جميع مدربي المنتخبات الوطنية الحاليين للرجال والسيدات (واحد لكل فريق).
القادة الحاليون للمنتخبات الوطنية للرجال والسيدات (واحد لكل فريق)، وصحفي متخصص من كل إقليم يمثله فريق وطني (في حالة إسبانيا، مدير تحرير ماركا خوان إجناسيو جالاردو).
ويطلب من كل عضو في لجنة التحكيم من جميع أنحاء العالم أن يرشح بترتيب تنازلي، ثلاثة لاعبين وثلاثة مدربين وثلاثة حراس مرمى ممن يعتبرهم يستحقون الجائزة المعنية.
يحصل اللاعبون الثلاثة والمدربون وحراس المرمى الذين يرشحهم كل عضو في لجنة التحكيم على خمس أو ثلاث أو نقطة واحدة حسب المركز الذي رشحهم فيه عضو لجنة التحكيم، بواقع خمس نقاط للأول وثلاث نقاط للثاني ونقطة واحدة. الثالث.
علاوة على ذلك، في هذه الجوائز يتم إعلان تشكيلة العام المكونة من 11 لاعبًا، وهو تمييز ثمين للغاية بين لاعبي كرة القدم، حيث أن المحترفين من جميع أنحاء العالم هم الذين يختارون بدقة أولئك الذين يظهرون في هذا الفريق.