قالت مصادر إيرانية لوكالة “تسنيم” شبه الرسمية، إن إيران “متأهبة للرد على العدوان الإسرائيلي”، بعد هجوم السبت، وتحتفظ بحق الرد على أي عدوان، مشددة على أن إسرائيل ستواجه دون شك “رداً متناسباً” على أي فعل.
وأتى ذلك، بعدما شنت إسرائيل هجوماً متعدد المراحل صباح السبت، وينتظر أن يستمر لعدة ساعات، وأعلنت إسرائيل أنه استهداف مواقع عسكرية، ولفتت مصادر إسرائيلية إلى أن الضربات لم تستهدف حقول النفط، أو المنشآت النووية.
وعقب ضربة أولية، أعلنت إسرائيل شن موجة ثانية من الهجمات، هدفها هو “التدمير الكامل للدفاعات الجوية الإيرانية”، وقال مصدر مطلع على خطط إسرائيل، لـ”واشنطن بوست”، إن قائمة الأهداف تشمل أصولاً عسكرية، وعلى وجه التحديد منشآت تصنيع الصواريخ، ومواقع الدفاع الجوي.
وذكرت وكالة “فارس” شبه الرسمية الإيرانية، أن إسرائيل استهدفت عدداً من القواعد العسكرية في غرب وجنوب غرب طهران.
وأغلقت إيران مجالها الجوي، وذكرت أنه سيظل مغلقاً حتى التاسعة صباحاً (الخامسة والنصف بتوقيت جرينتش).
وقالت مصادر لوكالة “تسنيم”، إنه لم يتم استهداف أي مراكز عسكرية للحرس الثوري غرب وجنوب غرب طهران. وأشارت إلى أن الأصوات التي تم سماعها هي لـ”تصدي الدفاعات الجوية للجيش في 3 أماكن حول طهران لعمل عسكري إسرائيلي”.
وذكر مسؤول إسرائيلي لشبكة NBC NEWS أن إسرائيل لم تستهدف منشآت نووية أو نفطية، وإنما منشآت عسكرية “ربما هددت إسرائيل في الماضي، أو قد تشكل تهديداً فيما بعد”.
وذكر مسؤول في البنتاجون لـ”الشرق”، أن إسرائيل أخطرت واشنطن بالهجوم قبل وقوعه، مشدداً على أن الولايات المتحدة “ليست منخرطة فيه”. وأشار إلى أن البنتاجون لم يغير وضعيه قواته في المنطقة.
هجوم إيران الصاروخي
وشنت إيران في الأول من أكتوبر، هجوماً بنحو 180 صاروخي باليستي انطلقت من مناطق متعددة في إيران، مباشرة تجاه إسرائيل، وأصاب بعضها قاعد نفتيم الجوية، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، واغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، نهاية سبتمبر الماضي.
ومنذ ذلك الحين، سادت حالة من الترقب للرد الإسرائيلي، وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة، خاصة بعدما لوحت إسرائيل باستهداف منشآت النفط الإيرانية، أو المنشآت النووية، وهو ما هددت إيران بالرد عليه بقوة، وسعت واشنطن لثني تل أبيب عن القيام به، والاكتفاء بمهاجمة أهداف عسكرية إيرانية.
ويعتقد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن إيران سترد على ضربة السبت، عسكرياً، ولكنهم يأملون في أن يكون الرد الإيراني محدوداً، ويسمح للطرفين بأخذ “راحة” من دائرة الرد المتبادل.
وتخشى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أن رداً إيرانياً كبيراً، قد يقود إلى “حرب شاملة” بين إسرائيل وإيران.