أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران لن تدخل بمفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي إلا من موقع متكافئ ودون ضغوط وتهديدات.

وقال عراقجي في تصريحات صحفية إن التفاوض غير المباشر مع الولايات المتحدة ممكن، لكن الأهم هو توفر الإرادة للتفاوض والتوصل إلى اتفاق عادل في ظروف متكافئة.

وأضاف: “يجب إثبات أن سياسة الضغوط القصوى ليست فعالة، وحينئذ يمكننا التفاوض من موقع متكافئ”.

وشدد عراقجي أن صبر بلاده ليس سلبيا، وأن لدى طهران إستراتيجية واضحة لأي مفاوضات نووية محتملة.

وأشاد بالدور الذي لعبه الأوروبيون خلال المفاوضات السابقة، ووصفهم بالوسيط الجيد، مؤكدا أنه يمكنهم فعل ذلك مجددا.

وأضاف أن إيران تواصل المفاوضات غير المباشرة، وأن قنوات الاتصال مع الترويكا الأوروبية ما زالت قائمة.

وأشار عراقجي إلى تعاون بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مبينا وجود مقترح لحل القضايا العالقة بينهما.

وفي تصريحات سابقه نقلتها وكالة “إيسنا” الإيرانية أمس الأربعاء، قال عراقجي إنه تلقی رسالة من الرئیس الأميركي دونالد ترامب أثناء لقائه أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي للرئیس الإماراتي.

وفي تعليق له بعد تسلم إيران رسالة ترامب، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن أي تحرك خاطئ ضد بلاده سيعود بالضرر الأكبر على من يفعل ذلك.

وأضاف أن أي تهديد من أميركا بالعمل العسكري غير حكيم، لأن إيران تستطيع توجيه ضربة مقابلة، وستفعل ذلك حتما.

واعتبر خامنئي أن التفاوض مع الإدارة الأميركية الحالية لن يؤدي إلى رفع العقوبات عن بلاده، بل سيجعلها أكثر تعقيدا.

وقبل أيام، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنه لن يتفاوض مع ترامب تحت التهديد، ونقلت وسائل إعلام رسمية عنه قوله مخاطبا ترامب “لن أتفاوض معك تحت التهديد، افعل ما تريد”.

وتواصل الولايات المتحدة وإسرائيل التحذير من عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية، خصوصًا مع استمرار طهران في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تقترب من درجة تصنيع الأسلحة، وهو مستوى لا تلجأ إليه سوى الدول التي تمتلك قدرات نووية عسكرية.

وخلال ولايته الأولى، فرض ترامب عقوبات اقتصادية صارمة على إيران، استهدفت قطاعي النفط والمصارف، في إطار استراتيجية تهدف إلى تقويض الاقتصاد الإيراني ودفع طهران إلى تقديم تنازلات في ملفها النووي.