تلقى الملياردير الأميركي إيلون ماسك انتكاسة قانونية جديدة بعد أن رفضت محكمة طلبه بوقف إعادة هيكلة شركة OpenAI، في وقت يواصل فيه دعواه القضائية ضد الشركة، متهماً إياها بـ”انتهاك قوانين مكافحة الاحتكار”، حسبما أفادت به “بلومبرغ”.
ويأتي هذا التطور بعد رفض عرض ماسك البالغ 97.4 مليار دولار للاستحواذ على الشركة المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي، في ظل نزاع مستمر مع مؤسسها سام ألتمان حول توجهاتها واستثماراتها.
ورفضت قاضية المحكمة الفيدرالية في الولايات المتحدة، إيفون جونزاليس روجرز، الثلاثاء، طلب ماسك بإصدار أمر قضائي يمنع Open AI المطورة لـ”ChatGPT”، من التحول من منظمة غير ربحية إلى شركة هادفة للربح ذات منفعة عامة.
وقالت القاضية روجرز، إن ماسك “لم ينجح في تقديم الأدلة اللازمة للحصول على التدابير الاستثنائية المطلوبة”، لكنها في الوقت ذاته أكدت أنها ستسمح له بمواصلة القضية وإحالة OpenAI للمحاكمة، كما أشارت خلال جلسة استماع عقدت في 4 فبراير الماضي.
وأوضحت أنه “بالنظر إلى المصلحة العامة المعنية وإمكانية حدوث ضرر في حال تم التحول بطريقة غير قانونية”، فإنها ستعقد محاكمة عاجلة للنظر فقط في الادعاء الأساسي المتعلق بعدم قانونية عملية التحول، بالإضافة إلى بعض الدعاوى التعاقدية المرتبطة به.
وجاء الحكم بعد اتهام ألتمان لماسك بـ “محاولة إبطاء تقدم الشركة”، التي تتنافس مع شركته الناشئة xAI. وفي الدعوى القضائية التي رفعها العام الماضي، اتهم ماسك OpenAI بالتخلي عن وعودها له، عندما ساهم في تأسيسها عام 2015، مدعياً أنها تخلت عن هدفها الأصلي كمنظمة خيرية بعد قبولها مليارات الدولارات من “مايكروسوفت” منذ 2019، أي بعد عام من مغادرته مجلس إدارتها.
وتأتي هذه التطورات في وقت يثير فيه استثمار “مايكروسوفت” البالغ 13 مليار دولار في OpenAI مخاوف لدى لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية من أن تعزز الشركة العملاقة هيمنتها على الحوسبة السحابية في سوق الذكاء الاصطناعي المزدهر.
وفي المقابل، تجري مجموعة “سوفت بنك” اليابانية محادثات لاستثمار عشرات المليارات من الدولارات في OpenAI وهي خطوة قد تتجاوز جميع الاستثمارات الأخرى، وتجعلها أكبر داعم للشركة الناشئة، إذ تخوض OpenAI حالياً محادثات مع المستثمرين للوصول إلى تقييم بقيمة 300 مليار دولار.