قالت 3 مصادر دفاعية إسرائيلية لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، إن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل تحضيرات مكثفة لحملة هجومية مكثفة في غزة، قبل نحو أسبوع من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وذكر المسؤولون أن العمليات الجديدة ستشمل استهداف قادة “حماس”، وتدمير المباني والبنى التحتية التي تستخدمها حكومة “حماس” المدنية في القطاع.
وقال مسؤولان إنه فيما لم توافق الحكومة الإسرائيلية بعد على الخطة، إلا أنهما يعتقدان أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وحده، هو من يمكنه ثني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استئناف القتال.
وقبل أقل من أسبوع على انتهاء الهدنة في 1 مارس، لم تبدأ المحادثات لتمديد الهدنة، وقال باسم نعيم، القيادي بحركة “حماس” لوكالة “رويترز”، الأحد، إن الحركة لن تدخل في محادثات مع إسرائيل من خلال وسطاء بشأن أي خطوات أخرى في اتفاق وقف إطلاق النار ما لم تطلق سراح الأسرى الفلسطينيين مثلما هو متفق عليه.
وأضاف نعيم: “لن يكون هناك أي حديث مع العدو (إسرائيل) عبر الوسطاء في أي خطوة قبل الإفراج عن الأسرى المتفق على إطلاق سراحهم مقابل المحتجزين الإسرائيليين الستة، الذين أفرجت عنهم الحركة، السبت.
وقالت إسرائيل، في وقت سابق الأحد، إنها أرجأت إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين الذين كانت تعتزم الإفراج عنهم، السبت، حتى تلبي حركة “حماس” شروطها.
مبعوث ترمب يزور المنطقة
ومن المقرر أن يزور المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف المنطقة، الأربعاء، للتفاوض بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وقال ويتكوف الأحد، إنه يعتقد أن نتنياهو يريد إطلاق سراح كل الرهائن، كما يريد حماية إسرائيل، لذلك فإن لديه خط أحمر هو أن حركة “حماس” لا يمكن أن تشارك في حكم قطاع غزة مرة أخرى.
وأضاف في تصريحات لشبكة CNN الأميركية: “نتوقع أن يمضي نتنياهو قدماً في اتفاق وقف إطلاق النار، لذلك سأذهب إلى المنطقة هذا الأسبوع، ربما الأربعاء، للتفاوض بشأن ذلك”.
وكان من المفترض أن تتفق “حماس” وإسرائيل خلال هدنة الـ6 أسابيع (المرحلة الأولى) على شروط هدنة دائمة تبدأ في 2 مارس، وكان من المفترض أن تركز هذه الهدنة على كيفية حكم قطاع غزة، وإطلاق بقية المحتجزين الإسرائيليين.
وجرت عمليات التبادل وفقاً للمتفق عليه، رغم بعض العوائق، ولكن إسرائيل أعلنت السبت تأجيل إطلاق سراح أكثر من 600 أسير فلسطيني.
حماس تحذر إسرائيل من التنصل من التزاماتها
والسبت، قالت حركة “حماس”، إنها جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ عملية تبادل شاملة بما يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً كاملاً لقوات الجيش الإسرائيلي.
وجاء في بيان لـ”حماس”: “نؤكد جاهزيتنا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، واستعدادنا لإتمام عملية تبادل شاملة، بما يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للاحتلال، ونحذّر من محاولات التنصّل من الاتفاق، ونؤكّد أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق”.
وأضاف البيان: “نحذر من محاولات الاحتلال التنصل من الاتفاق، ونؤكد أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق”.