أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر ترك، عن رفضه القاطع لمقترح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي ينطوي على الاستيلاء على قطاع غزة، مشددًا على أن فكرة طرد الفلسطينيين قسرًا من أراضيهم “غير مقبولة تمامًا”.

وخلال كلمته في افتتاح الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أشار “ترك” إلى أن “معاناة الفلسطينيين باتت لا تطاق”.

وجدد دعوته لإجراء تحقيق مستقل في الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها “إسرائيل” أثناء حربها الأخيرة على غزة.

وأضاف “ترك” أن “أي حل مستدام لا بد أن يعتمد على المساءلة والعدالة وحق تقرير المصير، مع ضمان حقوق الإنسان وكرامة الجميع، سواء الإسرائيليين أو الفلسطينيين”.

وفيما يخص مقترح ترامب القاضي بالاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين قسرًا إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، أكد ترك أن “هذا المقترح غير مقبول على الإطلاق”.

ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لهذا المخطط، الذي قوبل برفض قاطع من مصر والأردن، إلى جانب العديد من الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية.

وطرح ترامب فكرة استيلاء الولايات المتحدة على قطاع غزة في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كما طرح اقتراحًا بنقل الفلسطينيين إلى دول مجاورة وإعادة تطوير المنطقة المتضررة وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط“.

فيما طرح اقتراح تهجير الفلسطينيين من غزة لأول مرة في 25 يناير/ كانون الثاني من خلال حثّ مصر والأردن على استقبال المزيد من سكان القطاع، وعندما سُئل آنذاك عمّا إذا كان يقترح حلاً طويل الأمد أو قصير الأمد، قال: “يمكن أن يكون أياً منهما”.