توقع مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الأحد، أن تمضي المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” قدماً، في معرض إجابته عن سؤال بشأن قرار إسرائيل تأجيل إطلاق سراح 600 أسير فلسطيني.
وقال ويتكوف، في مقابلة مع شبكة CNN الأميركية: “يجب تمديد المرحلة الأولى، سأتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع.. ربما الأربعاء، للتفاوض على ذلك”.
واعتبر ويتكوف، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “يرغب في إطلاق سراح كل الرهائن، وكذلك حماية إسرائيل، لذلك لديه خط أحمر، يتمثل في أن حركة (حماس) لا يمكن أن تشارك في حكم غزة مرة أخرى”.
وأضاف: “أود أن أقول في هذه المرحلة بكل تأكيد، بكل تأكيد، إنهم لا يستطيعون أن يكونوا جزءاً من الحكم في غزة. أما في ما يتعلق بوجودهم، فأنا أترك هذه التفاصيل لرئيس الوزراء”.
وكان من المفترض أن تبدأ المحادثات لبدء المرحلة الثانية، التي تشهد انسحاب جميع القوات الإسرائيلية من غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء الذين تحتجزهم “حماس”، منذ أكثر من أسبوعين.
صفقة المعادن الأوكرانية
وبشأن المقترح الأميركي في الحصول على ملكية حوالي 50% من حقوق المعادن الأرضية في أوكرانيا قال ويتكوف: “أتوقع إبرام اتفاق هذا الأسبوع بشأن وصول الولايات المتحدة إلى الرواسب المعدنية الحيوية في أوكرانيا”.
وأضاف: “الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تراجع عن التزامه بهذا الأمر قبل أسبوع”، في إشارة إلى رفض زيلينسكي المقترح الأميركي الأصلي.
وتابع ويتكوف: “أدرك زيلينسكي أننا فعلنا الكثير من أجل أوكرانيا، وأن الاتفاق يجب أن يتم توقيعه، وأعتقد أنكم سترون ذلك هذا الأسبوع”.
وبرر رغبة بلاده في إبرام اتفاقية المعادن، بأن الولايات المتحدة دفعت الحصة الأكبر من المساعدات لأوكرانيا، دون وعود بسدادها، بينما الأوروبيون الأكثر تضرراً من هذه الحرب، لكنهم يمولون الحصة الأقل من المساعدات، ولديهم اتفاقيات لسدادها”، وفقاً للشبكة.
وأضاف: “رأى ترمب أنه لا معنى بأن يمول دافعو الضرائب الأميركيين حصة الأغلبية من المساعدات لأوكرانيا، ولا يحصلون على أي شيء في المقابل، فيما يمول الأوروبيون حصة الأقلية، ويحصلون على كل شيء”.
واعتبر ويتكوف أن العالم يرى الكثير من التقدم في أوكرانيا، وفي الشرق الأوسط، بسبب استجابة زعماء العالم لترمب، لافتاً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان “مرناً للغاية في تفكيره”، عندما أطلق سراح السجين الأميركي، معتبراً أنها كانت إشارة كبيرة على أن بوتين يريد إبرام صفقة بشأن أوكرانيا، واصفاً المحادثات الأميركية في السعودية مع وزير الخارجية الروسي، ومستشار الأمن القومي الروسي، بأنها كانت “إيجابية وبناءة”.
وقال: “أود أن أقول إنني متفائل وإيجابي، تماماً مثل ترمب، بأننا نستطيع إنجاز شيء ما بسرعة كبيرة والوصول لصفقة ما”، معتبراً أن ترمب يريد إعادة ضبط العلاقة مع روسيا، وفقاً للشبكة.
إنهاء حرب أوكرانيا
وشدد ويتكوف على ضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، بغض النظر عمن بدأها، لأنها أسقطت الكثير من الضحايا، مؤكداً أن “ترمب يريد أن يكون صانعاً للسلام، وأن السلام سوف يتحقق من خلال القوة”.
وقال: “لم يكن من الضروري وقوع هذه الحرب، لقد تم استفزاز روسيا، ودارت محادثات عديدة في ذلك الوقت بشأن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي”.
وتابع ويتكوف: “ذهبت إلى روسيا، وكان لدي اجتماع مع الرئيس بوتين، إذ كان اجتماعاً طويلاً وإيجابياً وبناءً، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن ترمب تمتع بعلاقة إيجابية مع بوتين، منذ ولايته الأولى في منصبه”.