قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، إن اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن صفقة المعادن النادرة “غير عادل”، و”لا يشمل ضمانات أمنية”، مشيراً إلى أنه لا يريد أن تصبح أوكرانيا مركزاً للمواد الخام.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن زيلينسكي قوله بعد اجتماعه مع الرئيس رجب طيب أردوغان في أنقرة، “أنا منفتح دائماً على استثماركم في بلدنا، وفي مواردنا الطبيعية… ولكن إذا كان علينا أن نعطي شيئاً، فيجب أن نتلقى شيئاً”. وأضاف “لا نريد أن نصبح مركزاً للمواد الخام لأي قارة”.
وأرسلت كييف الأسبوع الماضي، إلى واشنطن مسودة منقحة لاتفاق من شأنه أن يفتح موارد أوكرانيا الضخمة من المعادن الحيوية أمام الاستثمار الأميركي من أجل المساعدة في كسب دعم الولايات المتحدة، وسط مخاوف في كييف إزاء المسودة التي قدمتها واشنطن قبل ذلك.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن زيلينسكي القول “قلت إن هذه الوثيقة ليست جاهزة، ولن نوقع عليها. استمروا في العمل على هذه الوثيقة”.
مبعوث ترمب يصل كييف
وفي السياق، وصل كيث كيلوج، المبعوث الخاص لترمب إلى أوكرانيا، إلى كييف الثلاثاء، كجزء من جهود واشنطن لإنهاء الحرب المتواصلة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقال المسؤول الأميركي عند وصوله إلى العاصمة الأوكرانية إن مهمته في الأساس “الاستماع” إلى مخاوف كييف ونقل نتائجه إلى البيت الأبيض. وقال كيلوج: “نحن نفهم الحاجة إلى ضمانات أمنية. نحن نفهم… أهمية سيادة هذه الأمة”.
وأضاف: “جزء من مهمتي هو الجلوس والاستماع ومعرفة ما هي مخاوفكم”.
زيارة مبعوث ترمب
وقال زيلينسكي في وقت سابق إن زيارة كيلوج التي تستغرق ثلاثة أيام يمكن أن تشمل بعض مواقع في الخطوط الأمامية، وهو اقتراح لم يؤكده المبعوث الأميركي رسمياً.
ويزور كيلوج كييف بعد يوم من عقد الوفدين الأميركي والروسي محادثات حول إنهاء الحرب في السعودية، دون مشاركة أوكرانيا. وأكد الرئيس زيلينسكي أن أوكرانيا “لن تقبل نتائج المحادثات التي أجريت خلف ظهرها”.
وكان مبعوث ترمب إلى أوكرانيا قد التقى في وقت سابق بزيلينسكي وغيره من كبار المسؤولين الأوكرانيين خلال مؤتمر ميونيخ للأمن لمناقشة الحرب والمذكرة التي اقترحتها الولايات المتحدة بشأن المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا.
وقال ترمب، الذي لم يلتزم بمواصلة المساعدات العسكرية الحيوية لأوكرانيا، إنه يريد الحصول على معادن أرضية نادرة بقيمة 500 مليار دولار من كييف، وإن دعم واشنطن لأوكرانيا يحتاج إلى “ضمانات”.
وحدد زيلينسكي الخطوط العريضة للاتفاق بشأن المعادن في مقابلة مع رويترز هذا الشهر. ويتعلق الاتفاق بأنواع نادرة من المعادن، فضلاً عن التيتانيوم واليورانيوم والليثيوم وغيرها.
والثلاثاء، أشار ترمب إلى أنه “يحب” الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “على المستوى الشخصي”، لكنه أضاف: “أنا لا أهتم بالعلاقة الشخصية، أنا أهتم بتنفيذ المهام المطلوبة.. لدينا قيادة سمحت بالحرب التي كان يجب ألا تحدث”.
ولفت إلى أن “أوكرانيا لم تجر انتخابات، إذ إنها في حالة الأحكام العرفية.. ونسبة تأييد القيادة الأوكرانية قلت بنحو 4%.. كما أن كثيراً من المدن مدمرة ومبانيها منهارة”، موضحاً أنه “منذ وقت طويل لم يتم إجراء انتخابات، هذا ليس مطلب روسيا، بل هو مني، ومن دول عدة”.