وزارة الكفاءة الحكومية الأمريكية تستهدف “البنتاغون”
17 فبراير 2025 – 19:31



أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنّ وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” سوف تُصبح هدفًا لوزارة الكفاءة الحكومية التي يرأسها إيلون ماسك (DOGE).
ويعتبر الرئيس الأميركي أنّ هذه القضية بالغة الأهمية، لأنّ “البنتاغون” يمثّل نقطة التقاء أيديولوجية “جعل أميركا عظيمة مجددًا” التي يتبنّاها ترامب وأنصاره.
وفي هذا الإطار، رأت مجلة “ايكونوميست” البريطانية أنّ “البنتاغون” يواجه تحديات حقيقية في ظل محاولات “ترامب”، ووزير “الكفاءة الحكومية”، وإيلون ماسك، إصلاحها، عبر دفعها نحو تبنّي تقنيات جديدة وتعزيز المنافسة والابتكار لتفادي تهديدات الأمن القومي.
يتمّ تحديث الطائرات بدون طيار فوق أوكرانيا كل بضعة أسابيع، وهي وتيرة تتجاوز عملية إعداد ميزانية البنتاغون، والتي تستغرق سنوات.
كما تبلغ تكلفة أنظمة التشويش الأميركية والأوروبية ضعفي أو ثلاثة أضعاف نظيراتها الأوكرانية، بينما أثبتت المسيّرات الأميركية الكبيرة عدم فاعليتها في أوكرانيا، بينما تُعدّ النماذج الأحدث أغلى ثمنًا من الطرازات الأوكرانية.
في نهاية الحرب الباردة، كان لدى الولايات المتحدة 51 مقاولًا رئيسيًا، بينما ذهب 6% فقط من الإنفاق الدفاعي إلى الشركات المتخصّصة في الدفاع، أما اليوم، تستحوذ خمس شركات فقط على 86% من أموال البنتاغون.
وأكدت “ايكونوميست” أنّ المهمة التي تُواجه ماسك مُعقّدة للغاية، إذ تحتاج الأسلحة الأميركية إلى زيادة في استخدام الذكاء الاصطناعي والاستقلالية وتقليل التكلفة؛ كما ينبغي تصنيعها من مكوّنات جاهزة ورخيصة الثمن تعتمد على التطوّر في التكنولوجيا الاستهلاكية؛ بينما يتعيّن على “البنتاغون” تعزيز المنافسة والمخاطرة، حتى مع احتمال فشل بعض المشاريع.
وإذا كان ترمب يُفضّل إقالة الجنرالات بزعم أنّهم “غير موالين”، فإنّه سيؤدي إلى خلل وظيفي في البنتاغون. وإذا استخدم ماسك وشركاؤه في مجال التكنولوجيا العسكرية، حملة “DOGE” لتدمير أو تعزيز قوتهم وثرواتهم، فسوف يفسدونها، حسبما نقلت “ايكونوميست”.