قالت بريطانيا، الخميس، إنها ستعدل نظام العقوبات المفروضة على سوريا بعد انهيار حكم الرئيس بشار الأسد في أواخر العام الماضي، لكنها ستضمن استمرار تجميد الأصول وحظر السفر المفروض على رموز الحكومة السابقة.
وبهذه الخطوة تنضم بريطانيا إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في تخفيف قيود مرتبطة بالعقوبات الاقتصادية الموقعة على سوريا.
وقال ستيفن داوتي وزير أوروبا وأميركا الشمالية وأقاليم ما وراء البحار: “نقوم بهذه التغييرات لدعم الشعب السوري في إعادة بناء بلاده وتعزيز الأمن والاستقرار”.
وأضاف: “لا تزال الحكومة عازمة على محاسبة بشار الأسد وشركائه على أفعالهم ضد الشعب السوري”.
ومن المقرر أن يحضر وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني مؤتمراً دولياً في باريس، الخميس، في الوقت الذي تسعى فيه قوى إقليمية وغربية إلى حماية البلاد خلال فترة انتقالية هشة وسط حالة من عدم الاستقرار في المنطقة.
ويترأس الشيباني وفداً في أول زيارة إلى الاتحاد الأوروبي منذ الإطاحة بالأسد، وبعد أيام من دعوة الرئيس إيمانويل ماكرون للرئيس السوري أحمد الشرع، لزيارة فرنسا.
ولا يهدف المؤتمر إلى جمع الأموال إذ سيتولى هذه المهمة مؤتمر المانحين السنوي الذي سيعقد في بروكسل في مارس، لكن سيتم مناقشة قضايا مثل رفع العقوبات.
تخفيف القيود على سوريا
وفي يناير الماضي، أصدرت إدارة الرئيس الأميركي حينها جو بايدن إعفاءً لمدة 6 أشهر من عقوبات تفرضها على سوريا، وتتركز على قطاع الطاقة والتحويلات المالية إلى السلطات التي تحكم البلاد، لكنها أبقت العقوبات على المصرف المركزي؛ مما يعني استمرار عزل سوريا عن النظام المالي العالمي. وجاءت الخطوة ذلك بعد زيارة قام بها دبلوماسيون أميركيون كبار إلى دمشق في ديسمبر.
مع ذلك تواصل الولايات المتحدة تصنيف “هيئة تحرير الشام” على أنها “منظمة إرهابية” رغم أنها قطعت علاقاتها مع تنظيم “القاعدة” في 2016. وأوقفت السفارة الأميركية في دمشق عملياتها في 2012.
كما وافق الاتحاد الأوروبي يناير الماضي، على خارطة طريق لتخفيف عقوباته واسعة النطاق على سوريا. ويقول دبلوماسيون في التكتل، إن التخفيف قد يشمل إلغاء بعض الإجراءات المفروضة على القطاع المصرفي. ولا يزال العمل يجري على التفاصيل في بروكسل.
وتخضع سوريا لعقوبات صارمة منذ سنوات فرضتها الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى لعزل نظام الأسد دولياً بسبب حملة قمع عنيفة ضد المحتجين، ومن أجل الضغط للتوصل إلى حل سياسي بعد حرب دامت أكثر من عقد.