قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، الثلاثاء، إنه يعمل مع الكونجرس لزيادة الإنفاق العسكري الإجمالي للولايات المتحدة، مقللاً من مخاوف بشأن التدقيق الذي يعتزم الملياردير إيلون ماسك إجراءه لكشف ما يصفه الرئيس الأميركي دونالد ترمب “إهداراً لمليارات الدولارات في البنتاجون”.
وأضاف هيجسيث، الذي كان يتحدث من ألمانيا خلال أول رحلة خارجية له، أنه على اتصال بالفعل مع ماسك، الذي يقود وزارة الكفاءة الحكومية، معرباً عن ثقته في جهوده المبذولة لإيجاد مليارات الدولارات من الأموال المهدورة في البنتاجون.
وأكد هيجسيث أنه لن يفعل أشياء “تضر بالقدرات التشغيلية أو التكتيكية الأميركية”. وأضاف: “أعتقد أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إنفاق أكثر مما كانت إدارة (الرئيس السابق جو) بايدن على استعداد لإنفاقه”، معتبراً أنها “لم تستثمر جيداً في قدرات جيشنا”.
وأشار وزير الدفاع الأميركي إلى أن ترمب “ملتزم، كما كان في ولايته الأولى، بإعادة بناء الجيش الأميركي، وسترون ذلك في المحادثات التي تجرى في الكونجرس بشأن الموازنة الجديدة”.
وفي مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، الأحد، قال ترمب إنه يتوقع أن يكتشف إيلون ماسك عمليات احتيال وانتهاكات بمليارات الدولارات في وزارة الدفاع خلال التدقيق الذي سيقوده بصفته مشرفاً على وزارة الكفاءة الحكومية.
وأضاف ترمب: “سأخبره قريبا جداً.. بالذهاب للتدقيق (في كيفية سير الأمور) في وزارة التعليم.. ثم بعد ذلك الجيش. دعونا ندقق (في شؤون) الجيش”.
“لن نرسل قوات أميركية لأوكرانيا”
وأعلن هيجسيث أن الولايات المتحدة ” لن ترسل قوات إلى أوكرانيا”، في حربها مع روسيا، حيث تعهدت إدارة ترمب بوقف الحرب والتوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع الدائر في شرق أوروبا.
وأضاف هيجسيث: “سنرى غداً في أوكرانيا وفي مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا في اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) استراتيجيتنا المقبلة، سنجري محادثات مباشرة مع أصدقائنا حول زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5% بدلاً من 2%، وأنا أتفق مع الرئيس ترمب حول ضرورة ذلك”.
وفي إطار سعيه لإنهاء الحرب الأوكرانية المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، تناول ترمب النزاع في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” بُثت الاثنين، إن موسكو وكييف “قد يتوصلون إلى اتفاق، وقد لا يتوصلون إليه. قد تصبح أوكرانيا روسية يوماً ما، أو قد لا تصبح كذلك”.
وأشار ترمب إلى ضرورة تحقيق عائد على الاستثمارات الأميركية في المساعدات المقدمة لأوكرانيا، مقترحاً مقايضتها بموارد كييف الطبيعية، مثل المعادن النادرة.
“الصين التهديد الأكبر”
واعتبر هيجسيث أن “الصين تشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة، بالإضافة للتهديد الأكبر وهو ضرورة تأمين حدودنا، وهو ما نتعامل معه بسرعة”.
وأضاف: “نريد أن نركز بشكل أكبر على الصين وطموحاتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لذا سيكون من الخطأ عدم مراجعة موقفنا في مختلف أنحاء العالم”.
وذكر وزير الدفاع الأميركي أن بلاده “ستراجع وضع قواتها في جميع أنحاء العالم”، معتبراً أن “استراتيجيات التخطيط للرئيس ترمب مختلفة في نواح كثيرة عن جو بايدن”.
وتقترب ميزانية البنتاجون من تريليون دولار سنوياً. وفي ديسمبر، وقع الرئيس الأميركي آنذاك جو بايدن على مشروع قانون يجيز إنفاق 895 مليار دولار على الدفاع للسنة المالية التي تنتهي في 30 سبتمبر.