انتقد زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، التعاون العسكري الثلاثي بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، زاعماً أن ذلك يثير التوترات في المنطقة، متعهداً باتخاذ تدابير مضادة، بما في ذلك مواصلة تطوير القوات النووية لبلاده، حسبما أفادت “بلومبرغ”، نقلاً عن وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
وقال كيم، إن “نشر الولايات المتحدة للأصول الاستراتيجية النووية والتدريبات الحربية والتعاون العسكري مع اليابان وكوريا الجنوبية يدعو إلى اختلال التوازن العسكري في المنطقة ويثير تحدياً خطيراً للبيئة الأمنية”.
وأضاف، خلال زيارة لوزارة الدفاع، السبت، للاحتفال بيوم تأسيس جيشها: “جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لا تريد توترات غير ضرورية في الوضع الإقليمي، ولكنها ستتخذ تدابير مضادة مستدامة لضمان التوازن العسكري الإقليمي”، ولكن خلال الزيارة، أوضح كيم مرة أخرى السياسة الثابتة المتمثلة في تطوير القوات النووية بشكل أكبر.
وعن الغزو الروسي لأوكرانيا، قال كيم إن “جيش وشعب كوريا الشمالية، سيدعمان ويشجعان دائماً القضية العادلة للجيش والشعب الروسي للدفاع عن سيادتهما وأمنهما وسلامة أراضيهما، بما يتماشى مع روح المعاهدة بشأن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين كوريا الشمالية وروسيا”.
اجتماع أميركي- ياباني
وفي تعليق منفصل صدر في وقت لاحق، الأحد، انتقدت بيونج يانج مجدداً، النشاط العسكري لكوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة هذا العام وحذرت من أن الإجراءات العدوانية ستقابل بعواقب غير مرغوب فيها، إذ تواجه الولايات المتحدة واليابان، زيادة في التعاون العسكري بين روسيا والصين.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية: “يمكن لأي شخص أن يخمن بسهولة كيف سنستقبل حقيقة أنهم أجروا تدريبات حربية كانت أكثر كثافة من أي وقت مضى في وقت تم فيه إلغاء جداول الدبلوماسية بسبب الاضطرابات السياسية”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني، شيجيرو إيشيبا، الجمعة، إنه سيقيم علاقات مع كوريا الشمالية، حيث أعربا عن قلقهما بشأن برنامجها النووي.
وأعلن ترمب، أنه يعتزم الكشف عن رسوم جمركية متبادلة تعادل تلك، التي يفرضها الشركاء التجاريون على صادرات بلاده، الأسبوع المقبل، في تصعيد كبير لحربه التجارية مع الشركاء الاقتصاديين للولايات المتحدة.
وأوضح ترمب خلال لقائه رئيس الوزراء الياباني، أن هذه الإجراءات ستؤثر على “الجميع”، دون تقديم تفاصيل محددة بشأن طبيعتها.