كندا والمكسيك يفرضان رسوما جمركية على واشنطن
02 فبراير 2025 – 08:07
تصاعدت حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وكل من كندا والمكسيك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على منتجات البلدين، وهو ما قوبل بردود من أوتاوا ومكسيكو سيتي.
وأعلن ترامب فرض رسوم بنسبة 25% على المنتجات المستوردة من كندا والمكسيك، إلى جانب رسوم بنسبة 10% على موارد الطاقة الكندية.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات ستظل سارية حتى تتعاون الدولتان مع واشنطن في مكافحة تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية.
في كندا، أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو في خطاب شديد اللهجة أن بلاده ستفرض رسوما جمركية انتقامية على المنتجات الأميركية.
وقال ترودو إن كندا “ستفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على ما مجموعه 155 مليار دولار كندي من المنتجات الأميركية، مع بدء تطبيق هذه الإجراءات الثلاثاء على بضائع بقيمة 30 مليار دولار أميركي”.
أما في المكسيك، فقد استنكرت رئيسة البلاد، كلاوديا شينباوم، اتهامات ترامب لحكومتها بالتواطؤ مع تهريب المخدرات، ووصفتها بأنها “افتراء لا أساس له”.
وأكدت شينباوم أن المكسيك سترد بفرض رسوم جمركية على الواردات الأميركية. وقالت في منشور على منصة إكس “نرفض بشكل قاطع ادعاءات البيت الأبيض، وسنرد بإجراءات جمركية لحماية مصالحنا”.
ووسط هذا التصعيد، حذرت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نجوزي أوكونجو إيويالا، من العواقب الوخيمة لـ “الحروب التجارية”.
وقالت إن أي ردود فعل متبادلة على الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى “خسائر في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة تتجاوز 10%، ما قد يكون كارثيا على الاقتصاد العالمي”.
ومع استمرار التوترات بين واشنطن وأهم شركائها التجاريين في أميركا الشمالية، يترقب المستثمرون والمراقبون ما إذا كانت هذه المواجهة التجارية ستتصاعد، أم أن الأطراف ستتجه إلى طاولة المفاوضات لتجنب تداعيات أوسع على الاقتصاد العالمي.