توقعات باتفاق تطبيعي مرتقب مع السعودية
02 فبراير 2025 – 10:42
توقعت مصادر إعلامية، أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن تقدمٍ في المحادثات بشأن اتفاقات التطبيع مع المملكة العربية السعودية.
وورد ذلك خلال لقاءٍ جمعهما في العاصمة الأمريكية، واشنطن يوم الثلاثاء الماضي؛ تباحثا فيه اتفاق التطبيع مع السعودية.
ونقلت صحيفة “هآرتس” أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف فيتكوف، يعمل على تنسيق الصيغة الدقيقة للاتفاق بين الأطراف.
واستدركت ” لكن لم يتم التوصل بعد إلى قرار حول ما إذا كان الإعلان سيكون رمزيًا أم يتضمن محتويات ملموسة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن التركيز الرئيسي لإدارة “ترامب” هو التقدم بسرعة نحو تطبيع العلاقات مع السعودية، التي يعتبرها الأمريكيون مفتاحًا للتغيير الإقليمي.
وزعمت أن أهداف هذا التغيير تأتي لإضعاف حركة “حماس”، القضاء على المشروع النووي الإيراني، وضخ الأموال في الاقتصاد الأمريكي.
وأشارت إلى أن معظم التفاصيل المستقبلية قد تم الاتفاق عليها بين الطرفين منذ فترة المفاوضات في عهد إدارة جو بايدن.
وتابعت: “ستوقع إسرائيل والسعودية اتفاق تطبيع يتضمن جوانب هامة من التعاون الاقتصادي”.
وقال المحلل السياسي لصحيفة هآرتس، حاييم ليفينسون، إنه من غير المستبعد أن يكون حديث “ترامب” عن نقل الغزيين إلى مصر والأردن “شبحا”، قد تعلن السعودية أنها أبعدته في إعلانها الموافقة على التطبيع.
وفي مقابل ذلك، ستحصل السعودية من الولايات المتحدة على مفاعلات نووية لأغراض توليد الكهرباء مع آليات رقابة صارمة، بالإضافة إلى اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين.
وستتضمن الصفقة التزامًا بمسار نحو إقامة دولة فلسطينية، وفقاً لما ذكرت الصحيفة.
وعلى الرغم من النفي الرسمي، فإن هذه الصيغة قد تم الاتفاق عليها وتنسيقها مع “إسرائيل”، وسيتم الإعلان عنها كالتزام أمريكي ملزم لـ”إسرائيل”.
ولفتت الصحيفة إلى أن العائق الرئيسي أمام التقدم في الخطة هو الحرب في قطاع غزة، إذ تطالب السعودية بوقف الحرب كشرط للمضي قدمًا في المفاوضات.
وأرجعت “هآرتس” مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة؛ إلى ضغوطات أمريكا ومبعوث ترامب “فيتكوف”.
وفي سياق آخر، اعتبرت مجلة Foreign Affairs الأمريكية أن اتفاقيات التطبيع العربي بشكل منفرد زادت التطرف الإسرائيلي والإيغال في تكريس احتلال الأراضي الفلسطينية، وأن “اتفاقيات أبراهام والتطبيع” بدون الفلسطينيين لا يحقق الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط.
وأبرزت المجلة أن جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لترسيخ إرثه في الشرق الأوسط كانت قد بدأت حتى قبل عودته إلى البيت الأبيض في وقت سابق خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتم توقيع هذه الاتفاقيات في عام 2020 بين “إسرائيل” وكل من البحرين والمغرب والإمارات العربية المتحدة.
ورُوِّج لهذه الاتفاقيات باعتبارها الإنجاز الأبرز لترامب في السياسة الخارجية خلال ولايته الأولى، وحظيت بإشادة من حلفائه وخصومه السياسيين على حد سواء، بما في ذلك الرئيس السابق جو بايدن.