وقف الدعم هجوم على النظام الدولي..
“لازاريني”: سنواصل عملنا رغم وقف دعم الوكالة
18 يناير 2025 – 08:49
قالالمفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين “أونروا“، فيليب لازاريني، إنه لا يتوقع أن تستأنف الولايات المتحدة تمويلها للوكالة بالإضافة للسويد ودول أوروبية أخرى “للأسف”، مشيرا إلى أن دول مثل هولندا قرر برلمانها تخفيض المعونات لـ”الأونروا”.
وأكد “لازاريني”، في تصريحات له خلال مؤتمر صحافي عقده، الجمعة، في مقر الأمم المتحدة بعد جلسة مشاورات مغلقة في مجلس الأمن بناء على طلب من الجزائر، واطلعت “وكالة سند للأنباء” عليه، إهنالك دولا رفعت قيمة مساهماتها للوكالة، من بينها عدد من الدول العربية، مشيراً التبرعات الفردية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
وفي سياق آخر، بين المفوض العام لـ“أونروا“، أنه أكد لمجلس الأمن في جلسته أن تعافي غزة لا يتم إلا بإعادة النظام التعليمي بفتح المدارس وتأمين الخدمات الصحية الأولية والتي تقوم بها “الأونروا”.
وأشار “لازاريني”، إلى أن قرار حظر الوكالة يعني بالنسبة للفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وخاصة غزة، كارثة حقيقية وقد يؤثر سلبا على الأوضاع المأساوية المنتشرة الآن أصلا.
وأضاف أن تحويل مهام “الأونروا” إلى وكالات إنسانية أخرى، أمر غير ممكن، فالخدمات التي تقدمها “الأونروا” تتجاوز خدمات أي منظمة إنسانية أخرى، ولا يمكن أن يتحمل تلك المسؤوليات الكبرى إلا دولة فاعلة وليس منظمة أو وكالة.
وشدد على أن غياب الوكالة سيساهم في انهيار النظام الاجتماعي والتعليمي والصحي في غزة، وكذلك في الضفة الغربية.
ويرى المفوض العام لـ“أونروا“، أن خدمات الوكالة في مجال الصحة والتعليم، لا بديل عنها، ولا يمكن لأي منظمة أن تعوض عن تلك الخدمات، وغياب المنظمة سيضعف إيمان الشعب الفلسطيني بالنظام الدولي وقد يؤدي غياب النظام التعليمي إلى تدمير مستقبل مئات الآلاف من الأطفال، آخذين بعين الاعتبار آثار ذلك على مستقبل المنطقة.
وقال “لازاريني”، إنه ذكر أعضاء مجلس الأمن بحملة التشويه والدعاية غير المسبوقة ضد الوكالة التي رصد لها مبلغ 150 مليون دولار.
وشدد على انه يجب أن لا ينسى أحد أن “أونروا“، قدمت 269 ضحية خلال العدوان الإسرائيلي على غزة،وأضاف أن هناك نوع من الخوف ينتشر الآن بين موظفي الوكالة في الضفة الغربية المحتلة حيث بدأت قوات الاحتلال تحقق مع بعض الموظفين بتهمة أنهم يعملون مع منظمة إرهابية.
وقال المفوض العام إن المجتمع الدولي أمام خيارين، فإما أن ينصاع لقرار الكنيست الإسرائيلي أو أن يدعم ولاية الوكالة إلى أن يصل إلى حل سياسي شامل وتوكل خدمات “الأونروا” إلى دولة فاعلة”.
وأكد أن الوكالة لغاية الآن هي أكبر جهة في مجال الاستشارات الصحية في غزة حيث تقدم 17 الف مشورة يومية وثاني مزود للاستشارت الصحية في الضفة الغربية بعد السلطة الفلسطينية.
وختم المؤتمر الصحفي بالقول لقد نبهت الدول الأعضاء مرارا وتكرار بأن لا نقع في الخطأ، فهذا ليس هجوما على “الأونروا” بل هجوم على على النظام الدولي وإذا سمحنا له بالمرور فسنكون قد أجزنا معيارا جديدا وسنحول ذلك إلى سابقة تتبعه دول أخرى في العالم ونتائج ذلك ستكون أكبر مما نتحدث عنه هنا بل ستترك آثارها على مستوى العمل الدولي برمته.