إيران وروسيا تُوقعان اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة
18 يناير 2025 – 06:48
وقع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان، في العاصمة الروسية “موسكو”، اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين.
وأشار الكرملين في وقت سابق، إلى أن هذه الوثيقة تعكس ارتقاء العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد. بينما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن المعاهدة الجديدة بين روسيا وإيران ليست موجهة ضد أي دولة.
وقال “لافروف”، إن المعاهدة ذات طابع بناء و”تهدف إلى تعزيز قدرات روسيا وإيران في مختلف أنحاء العالم”، من أجل تطوير الاقتصاد بشكل أفضل، وحل القضايا الاجتماعية، وضمان القدرات الدفاعية بشكل موثوق.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن المعاهدة تغطي جميع جوانب التعاون بين البلدين. منوهًا إلى أن “هذا ليس مجرد وثيقة سياسية، بل خارطة طريق للمستقبل“.
وحدد “عراقجي” ثلاثة مجالات رئيسية للمعاهدة؛ الاقتصاد، التكنولوجيا، والروابط الإنسانية. لافتًا النظر إلى أن تعزيز التعاون في مجال الدفاع والأمن سيكون جانبا مهما من الوثيقة الجديدة.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن المعاهدة تتضمن، من بين أمور أخرى، إكمال ممر النقل الدولي “الشمال-الجنوب” وزيادة حجم التجارة.
وذكرت وسائل إعلام روسية وإيرانية، أن الاتفاقية الجديدة “تُعزز مكانة إيران وروسيا كشريكين استراتيجيين. كما تضع إطارا قانونيا لمواصلة تطوير التعاون على المدى الطويل بين البلدين”.
وأوضح مسؤولون إيرانيون وروس، أن الاتفاقية تغطي جميع المجالات؛ بما في ذلك الدفاع ومكافحة الإرهاب والطاقة والمالية والنقل والصناعة والزراعة والثقافة والعلوم والتكنولوجيا.
وتهدف الوثيقة لاستبدال الاتفاقية الحالية حول أسس العلاقات ومبادئ التعاون بين روسيا وإيران، والتي تم توقيعها عام 2001. ويجري العمل على الاتفاق الجديد منذ عام 2022، وفي يونيو من العام الماضي أصبح معلوما أن الطرفين اتفقا على نصه.
وتعتزم طهران وموسكو، في إطار المعاهدة الجديدة، التعاون في إنتاج ونقل وتصدير الطاقة، كما سيتم نقل تقنيات جديدة في مجال الطاقة المتجددة.
بالإضافة إلى ذلك، ستسهل الاتفاقية الاستراتيجية بين روسيا وإيران شروط السفر للسياح وستنشئ برامج ثقافية مشتركة، كما أشار عراقجي.