نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ورقة تفصيلية بأبرز المعطيات عن أعداد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية حتى شهر يناير 2025، إذ يبلغ إجمالي أعداد الأسرى أكثر من 10 آلاف و400 أسير، بما لا يشمل معتقلي غزة كافة، خاصة المحتجزين في المعسكرات التابعة للجيش الإسرائيلي.
وكشفت الهيئة والنادي أن عدد الأسيرات المحتجزات في سجن الدامون، بلغ حتى 14 يناير الجاري، 84 أسيرة، من بينهن 3 أقل من 18 عاماً، فيما يبلغ عدد المعتقلات إدارياً 21 أسيرة.
أما بشأن الأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، فقد بلغ عددهم 340 طفلاً، بما لا يشمل أطفال غزة، وبخصوص المعتقلين الإداريين، بلغ عددهم حتى مطلع يناير الجاري 3376 معتقلاً، بينهم نحو 95 طفلاً، و21 أسيرة معتقلة إدارياً (دون محاكمة).
والاعتقال الإداري، وهو إجراء مثير للجدل يسمح للسلطات الإسرائيلية باحتجاز الأشخاص إلى أجل غير مسمى لأسباب أمنية دون محاكمة أو تهمة، وأحياناً استناداً إلى أدلة لا يكشف عنها.
وأظهرت معطيات هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير أن عدد الأحكام بالمؤبد في السجون الإسرائيلية يبلغ أكثر من 600، بما يشمل من صدر بحقه حكماً بالسجن المؤبد، ومن تقدم بحقه لائحة اتهام تقضي بالحكم عليه بالسّجن المؤبد، وأعلى الأحكام من بين المحكوم عليهم بالمؤبد الأسير عبد الله البرغوثي المحكوم بالسّجن لمدة 67 مؤبداً.
محمد الطوس.. أقدم أسير فلسطيني
وبشأن الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993، فقد “بلغ عددهم 21 أسيراً يقبعون في السجون الإسرائيلية، وذلك بعد وفاة الأسير وليد دقة العام الماضي، وأقدمهم الأسير محمد الطوس المعتقل منذ عام 1985، وهو أقدم أسير فلسطيني معتقل بشكل متواصل”، وفق البيان.
إضافة إلى 11 أسيراً ممن أعيد اعتقالهم من صفقة “وفاء الأحرار” وهم من القدامى الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو وأفرج عنهم ضمن صفقة (وفاء الأحرار) ثم أعيد اعتقالهم عام 2014، أقدمهم الأسير نائل البرغوثي الذي دخل عامه الـ 45 في سجون الاحتلال.
وصفقة “وفاء الأحرار” أطلقت على عملية تبادل أسرى عام 2011 مع إسرائيل بوساطة مصرية،وتم بموجبها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، مقابل الإفراج عن 1027 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
وتابعت الورقة: “أما عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967، فقد بلغ 292 شهيداً بينهم 64 أسيراً المحتجزة جثامينهم، من بينهم 53 منذ بدء حرب الإبادة، فيما لا يزال عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري”.
ويقصد بمصطلح الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة “جموع الأسرى والأسيرات الذين دخلوا السجون، وخاصة بعد احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة من قبل إسرائيل عام 1967”.
كما تعتقل إسرائيل 52 أسيراً من المحررين في صفقة “وفاء الأحرار” لعام 2011، حين أطلقت حركة “حماس” سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل 1027 أسيراً وأسيرة من السجون الإسرائيلية، أقدمهم الأسير نائل البرغوثي.