قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأحد، إن القوات الأمنية العراقية “قادرة على حفظ أمن البلد”، ومستعد “لرد وردع أي اعتداء مهما كان مصدره”، فيما اعتبر أن التطورات التي تشهدها الجارة سوريا “مؤثرة وفاعلة في المنطقة”.
وخلال حدث في بغداد لتأبين القيادي السابق في “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس والقائد السابق لـ”فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في الذكرى الخامسة لاغتيالهما بغارة أميركية قرب مطار بغداد، ذكر السوداني أن “التطورات في سوريا مؤثرة وفاعلة في حاضر ومستقبل المنطقة، وتتطلب العمل لدعم الاستقرار، والتأسيس لنظام تعددي يحترم جميع المكونات”.
وأضاف: “يجب عدم التدخل في شؤون سوريا من أي جهة، واحترام سيادتها ووحدة أراضيها”.
وقال السوداني أيضاً إن “العراق على أتم الجهوزية والاستعداد لرد وردع أي اعتداء مهما كان مصدره، وقواتنا الأمنية، بجميع صنوفها قادرة على حفظ أمن البلد”، معتبراً أن “الحشد الشعبي جزء من الدولة.. وقوة أساسية في الدفاع عن العراق”. كما أشار إلى “حرص الحكومة على دعم الحشد الشعبي وتأهيله مثل باقي القوات الأمنية”.
والأربعاء الماضي، أعلن “الحشد الشعبي” إرسال “تعزيزات عسكرية كبيرة” إلى الحدود مع سوريا، لتعزيز ما وصفه بـ”الأمن وتوسيع التحصينات على الحدود العراقية- السورية”، فيما اعتبر المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية أن “التعزيزات ستعمل على توفير الإسناد والدعم في الحدود، بالتنسيق مع الجيش العراقي”.
“تجنبنا حزام النار”
وأضاف السوداني أن حكومته استطاعت “تجنيب العراق حزام النار، الذي كان يُراد له أنْ يتسع أبعد من حدود غزة ولبنان”.
واعتبر السوداني أن “العراق كان أحد أهم الدول التي عملت على تطويق الأزمة التي ضربت المنطقة، منذ هجمات السابع من أكتوبر 2023″، من خلال “العمل على وقف تداعيات الأزمة وعدم اتساعها”.
وذكر رئيس الوزراء العراقي أن “ما يحدث في غزة مسؤولية الدول الكبرى والمجتمع الدولي، الذين وقفوا عاجزين عن إيقاف جرائم الكيان (إسرائيل)، وهو ما كان مقدراً له أن يحدث في لبنان لولا الجهود التي أرست الهدنة”.
وبشأن تواجد قوات التحالف الدولية التي تقودها أميركا في العراق، قال السوداني إن حكومته “عملت على استكمال السيادة العراقية، والانتهاء من ملفات تتعلق بوجود التحالف الدولي” الذي “ساعد العراق أيام (تنظيم) داعش”.
وتابع: “ذهبنا نحو صياغة علاقات ثنائية متعددة مع دول التحالف، لا تقتصر على الجانب الأمني فقط، ووضعنا مصالح العراق في مفاوضاتنا مع هذه الدول”.