أصدرت سلطات الطيران المدني المصري، تعليمات جديدة لشركات الطيران، بشأن دخول السوريين القادمين من مختلف دول العالم.
وقال مصدر مصري رسمي لـ”الشرق”، إن مصر قصرت دخول السوريين القادمين إليها من مختلف دول العالم على حاملي تأشيرات الإقامة المؤقتة لغير السياحة.
ونص قرار موقع بتاريخ 29 ديسمبر 2024، والموجه إلى شركات الطيران وشركات الوكالة العاملة في مصر، على أنه تقرر عدم السماح بقبول الركاب السوريين القادمين للبلاد من مختلف دول العالم، عدا حاملي الإقامة المؤقتة لغير السياحة بالبلاد.
وتابع القرار أنه سيتم توقيع الغرامة الإدارية اللازمة في حالة مخالفة شركات الطيران وشركات الوكالة العاملة في مصر لتلك التعليمات، وفق القرار الذي حصلت “الشرق” على نسخة منه.
يأتي القرار بعد أيام قليلة من صدور قرار بوقف دخول السوريين من حاملي الإقامة الأوروبية، والأميركية، والكندية إلى البلاد دون الحصول على الموافقة الأمنية.
تواصل مصر مع الإدارة السورية الجديدة
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، لم يحدث تواصل رسمي بين الحكومة المصرية والإدارة الانتقالية السورية الجديدة إلا باتصال هاتفي الثلاثاء الماضي، بين وزيري خارجية البلدين.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، مساء الثلاثاء الماضي، إن الوزير بدر عبدالعاطي أكد في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيباني، على دعم مصر للشعب السوري.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطي أكد “وقوف مصر بشكل كامل مع الشعب السوري الشقيق ودعم تطلعاته المشروعة، ودعا كافة الأطراف السورية في هذه المرحلة الفاصلة إلى إعلاء المصلحة الوطنية، ودعم الاستقرار في سوريا والحفاظ على مؤسساتها الوطنية ومقدراتها ووحدة وسلامة أراضيها”.
وأضاف: “مصر تأمل أن تتسم عملية الانتقال السياسي في سوريا بالشمولية، وأن تتم عبر ملكية وطنية سورية خالصة دون إملاءات أو تدخلات خارجية، وبما يدعم وحدة واستقرار سوريا وشعبها بكل مكوناته وأطيافه، ويحافظ على هويتها العربية الأصيلة”.
وقال أسعد الشيباني وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية، إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره المصري بدر عبدالعاطي، أكد خلاله على أهمية دور البلدين في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.
وأوضح الشيباني عبر منصة “إكس” أن الوزير المصري أكد أن سوريا ومصر “يجمعهما تاريخ واحد ومستقبل واعد”.
كان الشيباني صرح، في وقت سابق، بأن حكومته تتطلع إلى بناء علاقات “هامة واستراتيجية” مع مصر، مضيفاً أن من الضروري لسوريا ومصر احترام سيادة كل منهما وعدم التدخل في شؤون أي منهما.
وبينما سارعت وفود عربية ودولية عدة إلى زيارة دمشق منذ سقوط نظام الأسد ولقاء أحمد الشرع، قائد الإدارة الجديدة في سوريا، بدت القاهرة أكثر تحفظاً في التعامل مع حكام دمشق الجدد.
ووجهت وسائل إعلام مصرية خلال الأسابيع الماضية انتقادات لظهور شخصيات مصرية تتهمها القاهرة بالإرهاب ضمن لقاءات عقدتها السلطات الجديدة أو قوائم تعيينات في الجيش السوري شملت مقاتلين أجانب في صفوف الفصائل المسلحة التي أطاحت بحكم الأسد.
ويعيش في مصر مئات الآلاف من السوريين الذين غادروا البلاد خلال سنوات الحرب الدامية منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الأسد عام 2011.