نجا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، من غارة جوية على المطار الرئيسي في اليمن نفذتها إسرائيل الخميس، وقال إنه واجه مع زملائه في الأمم المتحدة “هجوماً خطيراً”.
وقال جيبرويسوس لـ”رويترز”، إنه لم “يكن واثقاً”من أنه سينجو من غارة جوية نفذتها إسرائيل على مطار صنعاء الدولي، الخميس.
وأضاف مدير منظمة الصحة العالمية، في تصريحات أدلى بها بعد الحادث، أن الانفجارات التي هزت المبنى كانت تصمّ الآذان، لدرجة أنه لا يزال هناك طنين في أذنيه بعد مرور أكثر من 24 ساعة.
وقال: “لم أكن متأكداً بالفعل من أنني سأنجو لأنها كانت قريبة جداً، على بعد أمتار قليلة من حيث كنا، كان من الممكن أن يؤدي انحراف طفيف إلى إصابة مباشرة”.
وتابع في سرده للواقعة: “بينما كنا على وشك الصعود إلى طائرتنا من صنعاء، قبل حوالي ثلاث ساعات (حوالي الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي)، تعرض المطار لقصف جوي. وأصيب أحد أفراد طاقم طائرتنا. وقال إن “برج المراقبة تضرر بالكامل، بالإضافة إلى صالة المغادرة والمدرج”.
وقال جيبريسوس إنه وزملاؤه كانوا في حالة صدمة، مضيفاً “لقد نجحنا في إجلاء زميلنا الجريح إلى عمان، وهو الآن في حالة مستقرة”. وتابع: “إنني ممتن بشكل خاص لزملائي وموظفي المطار، الذين بذلوا قصارى جهدهم لحمايتي”.
وأضاف قوله “إن قلبي مع زملائنا في الخطوط الأمامية والمدنيين الذين يواجهون مثل هذا الخطر كل يوم. أنا في طريقي إلى المنزل في جنيف”.
وشن الجيش الإسرائيلي غارات عدة على عدد من المواقع في اليمن، الخميس، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي، وعدد من الموانئ اليمنية، فيما أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثين أن الغارات الإسرائيلية قتلت 6 وأصابت 40 آخرين.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أن أحد موظفي الأمم المتحدة الذي أصيب بجروح بالغة في الضربة إسرائيلية على مطار صنعاء، قد جرى إجلاؤه إلى الأردن للخضوع لمزيد من العلاج.
وكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في منشور على منصة “إكس”، مرفق بصورة ظهر فيه جالساً في طائرة، وينظر إلى الرجل المصاب فيما يبدو: “يتعين وقف الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في كل مكان، ليسوا هدفاً”.
وكان تيدروس أدهانوم جيبريسوس في اليمن للتفاوض على إطلاق سراح موظفين تابعين للأمم المتحدة محتجزين هناك، وتقييم الوضع الإنساني.