قالت الشرطة الفنلندية الخميس، إنها تحقق فيما إذا كانت سفينة أجنبية قد تسببت في إلحاق أضرار بكابل كهرباء تحت البحر يربط بين فنلندا وإستونيا، بعد انقطاع مفاجئ الأربعاء.
وتفرض دول بحر البلطيق حالة تأهب تحسباً لأعمال تخريب محتملة في أعقاب سلسلة من انقطاعات كابلات الكهرباء وخطوط الاتصالات وخطوط أنابيب الغاز منذ عام 2022. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن المعدات الموجودة تحت سطح البحر تكون عرضة لأعطال فنية وحوادث.
وقالت شركة فينجريد المشغلة لشبكات الكهرباء إن كابل الكهرباء إستلينك 2 الذي تصل قدرته إلى 658 ميجاوات لا يزال خارج الخدمة منذ الانقطاع الذي بدأ في منتصف النهار بالتوقيت المحلي الأربعاء، ليظل الكابل إستلينك 1 بقدرة 358 ميجاوات هو فقط في الخدمة بين البلدين.
وقالت الشرطة الفنلندية في بيان إن “الشرطة، بالتعاون مع حرس الحدود والسلطات الأخرى، تحقق في تسلسل الأحداث التي أدت للواقعة”.
وذكرت الشرطة أن المحققين ينظرون في الدور المحتمل الذي قد تكون لعبته سفينة أجنبية، دون أن تسمي هذه السفينة.
في غضون ذلك، تقود الشرطة في السويد تحقيقاً يتعلق بتعطل كابلين للاتصالات في بحر البلطيق الشهر الماضي، في حادث قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إنه يعتقد أنه ناجم عن تخريب.
تخريب أنابيب نوردستريم
وفي عام 2022، تم تفجير خطوط أنابيب نورد ستريم التي تنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا وتمتد على قاع البحر في نفس المياه، في قضية لا تزال ألمانيا تحقق بشأنها.
وكانت خطوط أنابيب نورد ستريم 1 و2 التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات وتنقل الغاز تحت بحر البلطيق تعرضت للتصدع نتيجة سلسلة من الانفجارات في سبتمبر 2022 بعد أشهر من بداية الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا.
وأحدثت سلسلة الانفجارات القوية تحت الماء في 26 سبتمبر 2022، أضراراً بـ3 من أنابيب نورد ستريم الرئيسية الأربعة، ومنذ ذلك الحين، سعى محققون من ألمانيا والسويد والدنمارك وحلفاء غربيون آخرون لمعرفة من يقف وراء الهجوم وكيف تم تنفيذه.
في يونيو الماضي، أصدر المدعي العام الفيدرالي الألماني، أول مذكرة اعتقال ضد مدرب غوص محترف أوكراني لتورطه المزعوم في التخريب. ويقول أشخاص مطلعون على التحقيق إن التحقيق الألماني يركز الآن على القائد السابق للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني ومساعديه، على الرغم من عدم وجود أدلة يمكن تقديمها في المحكمة، وفق “وول ستريت جورنال”.
وأثارت تسريبات كشفت عن تورط فريق من الأوكرانيين في تفجير خط الأنابيب أثناء استخدامهم بولندا كقاعدة لوجستية، خلافاً حاداً بين برلين ووارسو، الحليفان المقربان للولايات المتحدة في دعم أوكرانيا خلال الحرب، وفق “وول ستريت جورنال”.
وانتقد رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، ألمانيا، في أغسطس الماضي، بعد أن كشف تحقيق ألماني، استمر قرابة عامين أن فريقاً من الأوكرانيين قام بتخريب نظام الأنابيب البحري الأكبر في العالم.
وقالت “وول ستريت جورنال”، إن العملية تضمنت استخدام يخت صغير مُستأجر وفريق مكون من 6 غواصين مدربين من أوكرانيا.