فرضت بريطانيا، الثلاثاء، عقوبات على 20 سفينة قالت إنها تُستخدم في ممارسات غير مشروعة لتجنب العقوبات المفروضة على النفط الروسي، في أحدث إجراءاتها تجاه ما يطلق عليه “أسطول الظل” الروسي.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: “بينما تستمر عائدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين النفطية في تأجيج نيران حربه غير الشرعية، تعاني العائلات الأوكرانية من ليال باردة ومظلمة، غالباً بدون تدفئة أو إضاءة أو كهرباء، أو أي مقومات تساعدها على المعيشة في ظل الظروف القاهرة، التي تعينها على مواجهة الهجمات الصاروخية الروسية التي لا هوادة فيها”.
وأضاف: “من شأن هذه العقوبات أن تزيد الضغوط على اقتصاد الحرب المتعثر لدى بوتين”.
وقالت الحكومة البريطانية إن السفن، التي فرضت العقوبات عليها، تشمل “أوشن فاي” و”أندامان سكايز” و”ميانزيمو”، والتي حملت كل منها أكثر من 4 ملايين برميل من النفط الروسي هذا العام.
وتشمل العقوبات تقييد أو منع حركة هذه السفن ودخولها إلى بعض الموانئ البريطانية.
ووافقت بريطانيا و11 دولة غربية أخرى، الاثنين، على إجراءات “لتعطيل وردع” أسطول الظل الروسي.
وأعلن ستارمر أيضاً عن تقديم دعم طارئ بقيمة 35 مليون جنيه إسترليني (44 مليون دولار) لمساعدة أوكرانيا على إصلاح شبكة الطاقة في البلاد.
عقوبات من الاتحاد الأوروبي
وكانت مسؤولية السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس ذكرت، الاثنين، أن الاتحاد تبنى حزمة عقوبات جديدة على روسيا وكيانات داعمة جديدة لموسكو بسبب حربها على أوكرانيا.
وقالت كالاس، على منصة “إكس” في أعقاب وصولها إلى العاصمة الأوكرانية كييف، إن كل من يساهم في الحرب عليه أن يدفع “ثمناً باهظاً”.
وأضافت: “اعتمدنا اليوم حزمة العقوبات الخامسة عشرة، بما يشمل أسطول الظل، ومسؤولين من كوريا الشمالية، وشركات صينية تصنع الطائرات المسيرة لصالح موسكو”.
وكان الاتحاد الأوروبي ذكر أن حزمة العقوبات الجديدة تستهدف كيانات في روسيا ودول أخرى تساهم بشكل غير مباشر، في تعزيز القدرات العسكرية والتكنولوجية لروسيا من خلال التحايل على قيود التصدير”، بحسب بيان الرئاسة المجرية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وبدأ الاتحاد الأوروبي في إدراج هذه السفن، في وقت سابق هذا العام، بعد زيادة عدد السفن، التي تنقل البضائع التي لا تخضع للتنظيم أو التأمين من قبل مقدمي الخدمات الغربيين التقليديين، إذ تضمنت القائمة سفناً سلمت ذخيرة من كوريا الشمالية إلى روسيا.