اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب الاثنين، بدفع روسيا إلى “خطوطها الحمراء”، وهي المواقف التي أوضحت علناً أنها لن تتسامح معها، مشيراً إلى أن موسكو مضطرة للرد.
وأبلغ بوتين المشاركين في اجتماع رفيع لمسؤولي الدفاع أن روسيا تراقب تطوير الولايات المتحدة ونشرها المحتمل للصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى بقلق.
وقال إن روسيا سترفع جميع القيود الطوعية التي فرضتها على نشر صواريخها إذا مضت الولايات المتحدة قدماً ونشرت مثل هذه الصواريخ.
واعتبر الرئيس الروسي أن الإدارة الأميركية الحالية والغرب عموماً “لا يتخلون عن محاولات فرض هيمنتهم، فيما تواصل الولايات المتحدة ضخ الأسلحة والمال للنظام غير الشرعي في كييف، وهو ما يشجع حسبه على تصعيد الصراع”، وفق وصفه.
وأضاف أن الوضع العسكري والسياسي في العالم لا يزال صعباً وغير مستقر، مشيراً إلى أن عدد القوات الأميركية في أوروبا يتجاوز 100 ألف فرد.
“عام تاريخي”
وقال بوتين إن القوات الروسية في أوكرانيا سيطرت على 189 قرية حتى الآن هذا العام، وأنها تسيطر بقوة على الخط القتالي بأكمله، مؤكداً أن الأسلحة النووية الروسية “موجودة لتحقيق الردع”.
وأضاف أن القوات الروسية تمتلك المبادرة الاستراتيجية على كامل خط الجبهة، معتبراً أن عام 2024 أصبح تاريخياً فيما يتعلق بتحقيق أهداف “العملية الخاصة”، وهو الاسم الذي يطلقه الكرملين على غزوه لأوكرانيا.
وكشف الرئيس الروسي أنه أعطى توجيهاته بمواصلة تنظيم التدريبات وإبقاء القوات النووية غير الاستراتيجية في حالة استعداد دائم، وذكر أن أكثر من 1000 شخص كل يوم يتطوعون في صفوف الجيش الروسي، الذي ارتفع عدد أفراده إلى 1.5 مليون عسكري.
واعتبر أن العدد الكبير من الرجال الذين انضموا للجيش الروسي ساعد في تحويل دفة الأمور في ساحة المعركة بأوكرانيا لصالح موسكو.
وأضاف بوتين أن نحو 430 ألف روسي التحقوا بالجيش هذا العام، ارتفاعاً من نحو 300 ألف في العام السابق.
وقال إنه يأمل أن تحافظ القوات الروسية على وتيرة تقدمها على الجبهة لكنه حذر من أن موسكو قد تزيد الإنفاق العسكري الذي يبلغ حالياً 6.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
واعتبر بوتين أن طموح حلف الناتو، تجاوز نطاق منطقة مسؤوليته التاريخية منذ فترة طويلة، وتابع: “دول الناتو تزيد من الإنفاق العسكري وتعزز الفصائل القتالية بالقرب من حدود روسيا”.
وكشف بوتين أن حصة الأسلحة الحديثة في القوات النووية الاستراتيجية لروسيا وصلت إلى 95%، فيما يتم تزويد القوات الروسية بعدة آلاف من الطائرات المسيرة كل يوم، مشيراً إلى أن الإنتاج التسلسلي لـ”أوريشنيك” سيبدأ في المستقبل القريب.