أكدت الولايات المتحدة والمجموعة العربية للتواصل حول سوريا، والبحرين وفرنسا وألمانيا وقطر وتركيا والإمارات وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، على الدعم الكامل لوحدة سوريا وسلامة أراضيها وسيادتها.
وعقدت المجموعة العربية للتواصل بشأن سوريا اجتماعاً في العقبة بالأردن، السبت، مع الوزراء وممثلي تلك الدول والجهات لمناقشة التطورات الأخيرة في سوريا، وأصدروا بياناً مشتركاً، أكدوا فيه دعمهم الكامل للشعب السوري “في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخهم لبناء مستقبل أكثر أملاً وأماناً وسلاماً”.
وعبر المشاركون عن “التزامهم بمبادئ يعتقدون أنها في مصلحة الشعب السوري والمنطقة والعالم في هذه الفترة الحرجة، ويرون أن العملية السياسية الانتقالية يجب أن تكون بقيادة سورية؛ تنتج عنها حكومة شاملة وغير طائفية وممثلة من خلال عملية شفافة تستند إلى مبادئ قرار مجلس الأمن الدولي 2254؛ وأكدوا دعمهم لتفويض المبعوث الخاص للأمم المتحدة؛ وطلبوا من الأمين العام للأمم المتحدة زيادة تواجد الأمم المتحدة على الأرض”.
حقوق الإنسان والإرهاب
“وشددوا على احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك للنساء والأقليات؛ والحفاظ على مؤسسات الدولة التي تخدم مصالح الشعب السوري وتوفر له الخدمات الأساسية؛ والعيش بانسجام مع جيرانها؛ وتوفير وصول غير مقيد للمساعدات الإنسانية وحرية الحركة للنازحين داخلياً والعائدين؛ وحماية جميع المرافق الدبلوماسية الأجنبية والموظفين؛ وتأمين وتدمير آمن لمخزونات الأسلحة الكيميائية؛ وتسهيل الوصول إلى السجون والمنشآت التابعة للنظام للمحاسبة ولتحديد مصير السوريين المفقودين والأجانب”، بحسب البيان.
وشدد المجتمعون على أن “الفترة القادمة ستكون اختباراً حاسماً لهذه المبادئ المذكورة أعلاه”، وأكدوا “أهمية الالتزام بهذه المبادئ التي ستكون أساسية في تحديد نهجهم المستقبلي”.
كما أكدوا أن “سوريا أخيراً لديها الفرصة لإنهاء عقود من العزلة”، وهم ملتزمون بدعم والعمل مع الشعب السوري “وهم يبدأون هذا الانتقال غير المسبوق”.
وشدد ممثلو الدول والمنظمات الدولية المشاركة بالاجتماع على “أهمية مكافحة الإرهاب والتطرف، بما في ذلك منع إعادة ظهور جميع الجماعات الإرهابية”، وطالبوا بألا تشكل الأراضي السورية “تهديداً لأي دولة أو مأوى للإرهابيين”.
كما أكدوا مطالبتهم لجميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية في سوريا، وطالبوا باحترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، وفقًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة “من قبل الجميع”.
بيان لجنة الاتصال العربية
وكان وزراء خارجية كل من الأردن والسعودية ومصر والعراق ولبنان والإمارات وقطر والبحرين، بالإضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عقدوا اجتماعاً في العقبة الأردنية، السبت، للجنة الاتصال العربية الوزارية بشأن سوريا، وأصدروا بياناً ختامياً، دعا إلى “تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا لدعم العملية الانتقالية”، مديناً “توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ”.
كما دعا إلى البدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يقره السوريون، وضمن توقيتات محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار.
وأكد البيان أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مع مطالبة مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.