تعرضت مجموعة من عناصر فصائل المعارضة في سوريا، لكمين مسلح، السبت، في قرية المزيرعة التابعة لمنطقة جبلة بريف اللاذقية، حيث لقي عدد من المقاتلين مصرعه وأصيب آخرون، فيما أعلنت إدارة العمليات العسكرية في الفصائل، إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
وذكرت مصادر محلية لـ”الشرق”، أن المجموعة التي نفذت الكمين هي من أصحاب السوابق الجنائية في المنطقة، وتنتمي إلى إحدى العائلات التي كانت تمتهن أعمال التهريب البحري والبري في عهد نظام الأسد.
وتضاربت الأنباء حول دوافع الهجوم وعدد الذي لقوا مصرعهم خلاله. وبينما لا يزال الغموض يكتنف الحادث، استبعدت بعض المصادر أن يكون منظماً من قبل فلول النظام السابق، ورجّحت ارتباطه بجماعات تهريب دخلت في مواجهة مع عناصر إدارة العمليات العسكرية الخاصة بفصائل المعارضة السورية التي تقودها “هيئة تحرير الشام”، بعد دخول الأخيرة إلى المنطقة.
وقالت مصادر لـ”الشرق”، إن 3 مقاتلين من إدارة العمليات، لقوا مصرعهم وأصيب 14 آخرون.
وأكد “التجمع الشبابي- حركة الشغل المدني” وهو حركة سياسية محلية موالية للمعارضة، نقلاً عن أعضائه الموجودين في جبلة، أن ما جرى في قرية المزيرعة هو “حادث جنائي بحت ولا يمت بأي صلة إلى عمليات انتقامية أو طائفية”.
وأشار في بيان إلى أن “مجموعة من أصحاب السوابق الجنائية من إحدى العائلات قامت بالسطو على إحدى الثكنات العسكرية في المنطقة، حيث تم رصدهم من قبل عناصر إدارة العمليات العسكرية، وأثناء تدخل عناصر إدارة العمليات داخل الثكنة، أطلقت المجموعة النار بشكل مباشر”.
وذكر البيان أن “أهالي منطقة المزيرعة تعاونوا مع أرتال المؤازرة التي وصلت، وساهموا في تسليم المتورطين من المجموعة التي نفذت الكمين لإدارة العمليات العسكرية” في فصائل المعارضة السورية.