قال مجلس السيادة في السودان، الأربعاء، إنه سيمدد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد، وهو أمر تراه منظمات الإغاثة ضرورياً لإيصال الأغذية وغيرها من الإمدادات للمناطق المعرضة لخطر المجاعة في دارفور وكردفان.
وأضاف المجلس في بيان صحافي: “بناءً على توصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية، وبحضور وكالات الأمم المتحدة والوكالات الأخرى والوطنية، قررت حكومة السودان تمديد فتح معبر أدري الحدودي لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها”.
وأكد البيان على “استمرار التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والوكالات الأخرى العاملة في الحقل الإنساني”.
وخلص خبراء في وقت سابق هذا العام إلى أنه في حين يواجه أكثر من 25 مليون شخص في أنحاء السودان الجوع الحاد، فإن عدة أجزاء من البلاد عرضة بشكل متزايد لخطر المجاعة، وإن مخيماً في إقليم دارفور كان بالفعل على وشك الدخول في مجاعة نتيجة الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وكان معبر أدري قد أُغلق بأمر من الحكومة التي يسيطر عليها الجيش في فبراير ثم أُعيد فتحه في أغسطس لمدة 3 أشهر حتى 15 نوفمبر، ولم يكن واضحاً ما إذا كانت تلك الفترة ستمدد.
واحتج أعضاء بالحكومة على فتح المعبر قائلين إنه يسمح لقوات الدعم السريع بتسلم الأسلحة.
ومع ذلك، فإن الجيش السوداني لا يسيطر فعلياً على المعبر الحدودي الذي يقع داخل أراض استولت عليها العام الماضي قوات الدعم السريع التي تسيطر على معظم دارفور.
ورحبت الأمم المتحدة بقرار إبقاء معبر أدري مفتوحاص لمدة 3 أشهر أخرى.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة أنطونيو جوتيريش تحدث مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب29) في أذربيجان في وقت سابق الأربعاء “حول أهمية تسهيل توزيع المساعدات الإنسانية في السودان وخاصة من خلال معبر أدري”.
وأضاف المتحدث ستيفان دوجاريك للصحافيين: “أدري شريان حياة بالغ الأهمية لملايين الأشخاص، لكنه وحده لا يكفي”.
ومضى قائلاً “مع استمرار تزايد الاحتياجات في دارفور وفي مختلف أنحاء السودان أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تكون جميع الطرق الضرورية، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط الصراع داخل السودان، متاحة للحركة السريعة والفعالة للإمدادات الإنسانية وللأفراد إلى داخل المناطق الأشد احتياجاً”.
وقررت منظمات الإغاثة عدم تجاهل التوجيهات الصادرة عن الحكومة المعترف بها دولياً، وكانت تستعد لإغلاق المعبر الذي يُنظر إليه على أنه طريق أكثر كفاءة من عمليات التسليم عبر خطوط التماس من بورتسودان التي يسيطر عليها الجيش أو معبر التينة الحدودي الأبعد.
وتزامنت إعادة فتح معبر أدري في أغسطس مع موسم الأمطار وتدمير عدد من الطرق والجسور، ما يعني أن المساعدات تدفقت عبره ببطء في البداية.
ومنذ ذلك الحين، عبرت أكثر من 300 شاحنة مساعدات مزودة بإمدادات لأكثر من 1.3 مليون شخص إلى السودان عبر أدري، حسبما أفاد مدير قسم التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميش راجاسينجهام في إحاطة لمجلس الأمن، الثلاثاء.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي ليني كينزلي للصحافيين، الثلاثاء، إن البرنامج حرك السبت قافلة من 15 شاحنة عبر أدري محملة بالطعام ومواد تغذية لنحو 12500 شخص في مخيم زمزم المنكوب بالمجاعة.