أقر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، بوجود تقدم في محادثات وقف إطلاق النار في لبنان، وقال إن إسرائيل مستعدة لإنهاء الحرب في غزة “عندما تتحقق أهدافنا”.
وأوضح ساعر، خلال مؤتمر صحافي بالقدس، أن إسرائيل تعمل مع الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، مضيفاً أن “التحدي الرئيسي سيكون تطبيق ما يتم الاتفاق عليه”.
وأضاف: “سنكون مستعدين للحضور إذا علمنا أن جماعة حزب الله، أولاً وقبل كل شيء، ليست على حدودنا، وأنها في شمال نهر الليطاني، ولن تتمكن من التسلح مرة أخرى بأنظمة أسلحة جديدة”.
ويجري نهر الليطاني في جنوب لبنان على بعد نحو 30 كيلومتراً شمالي الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وقال وزير خارجية إسرائيل إن “الحرب مع حزب الله لم تنته بعد”، معرباً عن تقديره أن “قوة حزب الله تقلصت بشدة، وجرى تدمير غالبية قدراته الصاروخية”.
وأعرب عن اعتقاده أن “المجتمع الدولي يمكنه المساعدة في ضمان مستقبل لبنان كدولة حرة، وليست وكيلا لإيران”.
وتطرق جدعون ساعر إلى دور روسي في الملف اللبناني قائلاً إن “الروس موجودون في سوريا، ويمكنهم المساهمة في هدف منع حزب الله من إعادة التسلح”.
الملف الفلسطيني
وعلى الصعيد الفلسطيني، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إنه التقى السفير الأميركي لبحث الأوضاع في غزة، معربة عن ثقته في “القدرة على إيجاد تفاهم بشأن مساعدات غزة”.
وأضاف جدعون ساعر أن “سكان شمال غزة سيتمكنون من العودة إلى منازلهم عند انتهاء الحرب”.
ورداً على سؤال بشأن تعليق قطر لوساطتها في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، ادعى ساعر إن “إسرائيل ردت بشكل إيجابي على مقترحات وقف إطلاق النار في غزة”، متهماً حركة حماس بأنها “رفضت المضي قدماً”.
وبشأن تقارير بوسائل الإعلام الإسرائيلية عن ضم إسرائيل للضفة الغربية وتزايد اعتداءات المستوطنين اليهود على الفلسطينيين هناك، قال ساعر إنه “لا يوجد قرار بشأن مسألة ضم مناطق في الضفة الغربية”.
وعن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، قال وزير خارجية إسرائيل: “لا أعتقد أن إقامة دولة فلسطينية أمر واقعي”، زاعماً أن “أي دولة فلسطينية ستكون دولة لحماس”.
واعتبر ساعر أن “القضية الأكثر أهمية لمستقبل المنطقة هو منع إيران من الحصول على سلاح نووي”، مضيفاً أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب “أوضح أنه يدرك خطورة طموحات إيران النووية”.