تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي المعيّن حديثاً يسرائيل كاتس، الثلاثاء، بإعطاء الأولوية لإعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة و”تدمير” حركة “حماس” الفلسطينية، وجماعة “حزب الله” اللبنانية، في أول منشور له على منصة “إكس” بعد قبول المنصب.
وقال كاتس: “سنعمل معاً من أجل دفع منظومة الأمن إلى النصر على أعدائنا وتحقيق أهداف الحرب: إعادة كل المحتجزين باعتبارها أولى مهمة، وتدمير حماس في غزة، وهزيمة حزب الله في لبنان، واحتواء العدوان الإيراني، وعودة سكان الشمال والجنوب إلى منازلهم بأمان”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس في منصب وزير الدفاع، بعد إقالته يوآف جالانت.
وأفاد نتنياهو بأن كاتس، الذي شغل سابقاً منصب وزير المالية والاستخبارات، سيحل مكان جالانت في منصب وزير الدفاع.
ووصف نتنياهو كاتس بأنه “سياسي” يجمع بين “المسؤولية والتصميم الهادئ”، وأشاد بخبرته الواسعة وقيادته، قائلاً إنه “مجهز جيداً لقيادة الجهود الدفاعية خلال هذه الفترة الحرجة”، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
من هو يسرائيل كاتس؟
وُلد يسرائيل كاتس عام 1955 في عسقلان، وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من الجامعة العبرية في القدس المحتلة، ثم دبلوم الدراسات العليا من الجامعة نفسها.
ويقيم كاتس في مستوطنة “موشاف كفار أحيم”، ويجيد العمل في الزراعة، وهو متزوج ولديه طفلان، وفق موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وكان كاتس عضواً في الكنيست منذ عام 1998، حيث عمل في لجان المالية، ومجلس النواب، والدستور، والقانون والعدالة، والشؤون الداخلية والبيئة، والشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست.
كما كان عضواً في لجنة الالتماسات العامة، واللجنة المشتركة لميزانية الدفاع، واللجنة الخاصة لمناقشة قانون الخدمة الأمنية. وشغل أيضاً منصب رئيس مؤتمر حزب “الليكود”.
وشغل كاتس كذلك منصب وزير الزراعة والتنمية القروية من فبراير 2003 حتى استقالته في يناير 2006، وفي مارس 2009 تم تعيينه وزيراً للنقل والسلامة على الطرق، وأعيد تعيينه في مارس 2013.
وفي مايو 2015، تم تعيين كاتس وزيراً للنقل والسلامة على الطرق ووزيراً للمخابرات والطاقة الذرية. أما في فبراير 2019، تم تعيينه قائماً بأعمال وزير الخارجية.
شد وجذب في الدبلوماسية
وعيّن نتنياهو، كاتس وزيراً للخارجية في يناير الماضي، خلفاً لزميله السياسي في حزب “الليكود” إيلي كوهين، الذي شغل منصب وزير الخارجية لمدة عام بموجب اتفاقية تناوب داخلية داخل الحزب بعد انتخاب حكومة نتنياهو في أواخر عام 2022.
وخلال حفل تسليم السلطة، قال كاتس إن إسرائيل “كانت في ذروة الحرب العالمية الثالثة ضد إيران”، متعهداً بأن تل أبيب “ستحقق هدفنا المتمثل في الإطاحة بحماس”.
وفي حديثه إلى الدبلوماسيين وموظفي الوزارة آنذاك، أكد كاتس أن أولويته القصوى هي إعادة المحتجزين لدى “حماس” في غزة، “إن التزامنا كدولة وكوزارة هو في المقام الأول إعادة المحتجزين إلى ديارهم بمبادرات جديدة، وممارسة الضغط العالمي”.
كما كتب على منصة “إكس” أن اهتمامه الرئيسي كان هو “المحتجزين. المحتجزين. المحتجزين”.
وأثار كاتس ضجة دبلوماسية بعد وقت قصير من تعيينه لأول مرة وزيراً للخارجية، عندما قال إن البولنديين “يرضعون معاداة السامية”.
وفي أكتوبر الماضي، أعلن كاتس، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش شخص غير مرغوب فيه في إسرائيل ومنعه من دخول البلاد.
ووفقاً لبيان أصدره كاتس، فإن القرار اتُّخذ بعد أن امتنع جوتيريش عن إدانة الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.
ولفت إلى أن “أي شخص لا يستطيع إدانة الهجوم الإيراني الشنيع على إسرائيل بشكل لا لبس فيه، كما فعلت كل دولة تقريباً في العالم، لا يستحق أن يضع قدمه على الأراضي الإسرائيلية”.