كشف سوندار بيتشاي، مدير جوجل، عن أن أكثر من ربع الأكواد البرمجية الجديدة التي يتم إنتاجها داخل الشركة لتشغيل خدماتها ومنتجاتها، يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، ومن ثم تخضع تلك الأكواد لاحقاً للمراجعة والموافقة من جانب المهندسين المختصين.
في مدونة الشركة، أكد بيتشاي على أن تقنيات الذكاء الاصطناعي لها تأثير مباشر على منتجات وخدمات جوجل، إذ أطلقت الشركة مؤخراً مجموعة من الأدوات الذكية التي تستهدف المستخدمين، مثل روبوتات الدردشة التفاعلية “جيميناي” والمساعدات التلقائية في تدوين الملاحظات في تطبيق “جوجل ميت”، إلى جانب أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية لدعم صُنّاع المحتوى على يوتيوب.
إضافة إلى ذلك، تستمر الشركة في تقديم ميزات بحث جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يوسع من نطاق الاستفسارات التي يمكن للمستخدمين طرحها وطريقة استجابتهم للبحث.
أكد بيتشاي أن هذه المزايا تساهم في زيادة الاعتماد على حلول جوجل السحابية من قبل العملاء الحاليين، بالإضافة إلى جذب عملاء جدد وتعزيز الصفقات الكبيرة.
أرقام جوجل الفصلية
وفي ما يتعلق بالنتائج المالية، سجلت شركة “ألفابت” المالكة لجوجل، إيرادات بلغت 88.3 مليار دولار خلال الربع الثالث، منها 76.5 مليار دولار من خدمات جوجل، مثل البحث، مما يمثل زيادة بنسبة 13% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وحققت جوجل كلاود، المسؤولة عن منتجات البنية التحتية للذكاء الاصطناعي للشركات، إيرادات بلغت 11.4 مليار دولار، بزيادة قدرها 35% مقارنة بالعام السابق.
أما الأرباح التشغيلية، فقد بلغت 30.9 مليار دولار لخدمات جوجل، بزيادة ملحوظة من 23.9 مليار دولار، بينما شهدت جوجل كلاود زيادة كبيرة من 270 مليون دولار في العام الماضي إلى 1.95 مليار دولار في هذا الربع.
كما تجاوز إجمالي إيرادات الإعلانات والاشتراكات على يوتيوب 50 مليار دولار خلال الأرباع الأربعة الماضية للمرة الأولى.
رغم هذه النجاحات، تواجه “جوجل” تحديات قانونية، إذ تم تصنيفها كمحتكر في أسواق البحث والإعلانات، وفقاً لحكم صادر عن وزارة العدل الأميركية في أغسطس الماضي، ومع بدء المرحلة التنفيذية للحكم، تواجه الشركة احتمال تقسيمها، وهو ما قد يؤثر على مستقبلها.