قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، يوم الأربعاء، إن إسرائيل لن توقف الحرب على لبنان قبل أن تعيد السكان بشكل آمن إلى منازلهم في المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية، مشددًا على أن أي مفاوضات لوقف إطلاق النار ستُجرى “تحت النار”. ووفقًا لبيان صادر عن مكتبه، صرح غالانت للقوات المنتشرة قرب الحدود أن “حزب الله في محنة كبيرة”.
وأضاف غالانت، كما نقلت وكالة رويترز: “لن نجري المفاوضات إلا تحت النار، قلت هذا في اليوم الأول، وقلته في غزة وأقوله هنا”. تأتي تصريحات غالانت في وقت تسود فيه الإجماع الإسرائيلي على ضرورة مواصلة الحرب على لبنان، رغم الدعوات لوقفها. وقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، أنه أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه لن يوافق على أي اتفاق لوقف إطلاق النار لا يتضمن منع حزب الله من إعادة التسلح وتجميع صفوفه.
وفي بيان لمكتبه، أشار نتنياهو إلى أنه يعارض وقف إطلاق النار من جانب واحد، والذي لن يغير الوضع الأمني في لبنان، وسيعيد البلاد إلى ما كانت عليه. كما أكد أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تهدف إلى منع حزب الله من تهديد مواطني إسرائيل على الحدود الشمالية، وتمكينهم من العودة إلى منازلهم بأمان.
يتفق المسؤولون في إسرائيل والولايات المتحدة على أنه لا ينبغي السعي لتحقيق وقف إطلاق النار في لبنان في هذه المرحلة، وأنه ينبغي استكمال العملية البرية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي لتدمير البنية التحتية لحزب الله في المنطقة الحدودية، حسبما أورد موقع “والاه” العبري سابقًا.
تواصل إسرائيل شن غارات على عدة مناطق في الجنوب والبقاع، وعادت الطائرات الإسرائيلية لقصف الضاحية الجنوبية لبيروت بعد توقفها منذ الخميس الماضي. وقد أسفرت غارات اليوم عن مجزرة جديدة في النبطية، حيث قُتل ستة أشخاص، بينهم رئيس البلدية أحمد كحيل، وعدد من أعضاء المجلس البلدي، وموظفون مدنيون، بالإضافة إلى 43 جريحًا، بعد قصف مبنيي البلدية واتحاد بلديات النبطية أثناء تنسيق أعمال الإغاثة وتجهيز المساعدات.
في سياق متصل، أعلن حزب الله اليوم أن مقاتليه يخوضون اشتباكات مع قوات إسرائيلية في محيط بلدة حدودية لبنانية. وذكر الحزب في بيان له أن مقاتليه engaged in “اشتباكات عنيفة مع قوات العدو الإسرائيلي في محيط بلدة القوزح من مسافة صفر باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات العدو”، مضيفًا أن “الاشتباكات ما زالت مستمرة”.