يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن، الأربعاء، في لقاء يحتمل أن يناقش سياسات ترمب التجارية والحرب في غزة.
وعادة ما يكون اللقاء السنوي في البيت الأبيض بمناسبة يوم القديس باتريك بسيطاً نسبياً لكل من الولايات المتحدة وإيرلندا، ومن المعتاد أن يقدم رئيس الوزراء الإيرلندي للرئيس الأميركي وعاءً به نبات النفل كهدية رمزية في تقليد سيُتبع خلال هذه الزيارة.
وتناقضت مواقف إيرلندا والولايات المتحدة بشأن الصراع في غزة.
واستأنف ترمب تحالفه الوثيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ بداية ولايته الرئاسية الجديدة في يناير، وعرض خطة لتهجير الفلسطينيين من القطاع، وتسيطر الولايات المتحدة بموجبها عليه.
وأعلنت إيرلندا اعترافها بدولة فلسطينية مستقلة في مايو 2024، ما أثار استياء إسرائيل. وفي ديسمبر، أعلنت إسرائيل أنها ستغلق سفارتها في إيرلندا، زاعمة أنها تنتهج “سياسات معادية لإسرائيل”.
ويأتي اللقاء اليوم أيضاً في وقت أحدث فيه ترمب هزة في الاقتصاد العالمي بسلسلة من الرسوم الجمركية والتوعد بفرض المزيد.
وعلى الرغم من أن أياً من هذه الإجراءات لم يستهدف إيرلندا مباشرة، فإن الدولة التي يقطنها 5.4 مليون نسمة تصدر إلى الولايات المتحدة أكثر مما تستورد، كما يمثل الإيرلنديون نسبة كبيرة بين العاملين في شركات أميركية وشركات متعددة الجنسيات يمتلك أميركيون حصصاً فيها.
واستهدف ترمب مراراً البلدان التي تستورد منها الولايات المتحدة أكثر مما تصدر، وتعهد باتخاذ تدابير واسعة النطاق لإعادة الوظائف إلى الولايات المتحدة. كما هدد بفرض رسوم جمركية على المنتجات الدوائية، وهي صناعة رئيسية في إيرلندا.
وقال مارتن في وقت سابق من هذا الشهر: “أدرك تماماً أنه في عالم مليء بالتحديات، تعتمد آلاف وآلاف الوظائف على العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وإيرلندا”.
ومن المحتمل أن تشمل المناقشات أيضاً أزمة أوكرانيا.