استضافت العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، اجتماعاً ضم وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وقطر ووزير الدولة بالخارجية الإماراتية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بحضور المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وذلك لبحث تطورات الأوضاع في غزة والمنطقة وخطة إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
وعرض وزراء الخارجية العرب المجتمعون خطة إعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية المنعقدة في القاهرة، في 4 مارس الجاري، واتفقوا مع المبعوث الأميركي على مواصلة التشاور والتنسيق بشأنها كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب البيان المصري.
وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وفي وقت سابق الأربعاء، اجتمع وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأربعاء، في الدوحة، للتنسيق بشأن تطورات قضية فلسطين وسبل الترويج وحشد التمويل لخطة إعادة إعمار قطاع غزة، وذلك قبل لقائهم مع ويتكوف.
مؤتمر دولي نهاية أبريل
وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن الاجتماع في الدوحة تناول “سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، ولاسيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية وبحضور الدول والجهات المانحة”.
وأوضحت الوزارة أن الاجتماع تناول “سبل تنسيق الموقف العربي وبحث مخرجات القمة العربية غير العادية التي عقدت بالقاهرة والاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة بشأن دعم الشعب الفلسطيني”.
وقالت مصادر مصرية لـ”الشرق”، الأربعاء، إن التحركات الدبلوماسية المصرية في الأيام الأخيرة كانت في إطار حشد الدعم للخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، مشيرة إلى أن القاهرة تلقت إشارات إيجابية أميركية فيما يتعلق بالمقترح.
وأوضحت المصادر أن مؤتمر دعم غزة الذي تستهدف مصر استضافته كجزء من الخطة لتوفير أموال لإعادة الإعمار، ينتظر أن يقام نهاية شهر أبريل على مستوى وزاري.
وذكرت أن زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الأربعاء، إلى قطر، كانت تهدف إلى “الوقوف على تفاصيل الوفد العربي الذي سيتوجه إلى واشنطن وأوروبا لعرض الخطة، وكسب الدعم المالي والسياسي بشكل أوسع”.
ووفقاً للإعلان الذي جاء في نهاية القمة العربية، فإن وفداً عربياً تقوده السعودية سيتوجه في جولة دولية لجمع الدعم للخطة والتسويق لها، على أن تشارك عدة دول عربية في الوفد.
وذكرت المصادر أن القاهرة تلقت مؤشرات إيجابية أميركية فيما يتعلق بالمقترح، ويمكن البناء عليها بمشاركة أميركية في وضع تحسينات على الخطة نفسها أو دمج مقترحات أميركية عليها.
وبينت المصادر أن القاهرة تسعى إلى تأمين التزام بأكبر قدر مالي من الاتحاد الأوروبي للمشاركة في خطة إعادة الإعمار، لافتة إلى أن مصر ستقوم بتحديد مبلغ مساهمتها في تلك الخطة، ويتوقع أن يكون ذلك في المؤتمر الدولي الذي ستستضيفه.