واصل الجيش الإسرائيلي، الاثنين، اقتحام مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة، لليوم الـ 35 على التوالي، ما أودى بحياة 27 فلسطينياً على الأقل، وعشرات المصابين، بينما دفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى طولكرم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت عدداً من بلدات جنين، ودمرت البنية التحتية والشوارع، ودفعت بوحدة من الدبابات إلى مدينة جنين من مدخلها الغربي، ووصلت إلى محيط مخيم جنين، ومنطقة الجابريات.
كان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أعلن، الأحد، إصدار أوامر للجيش بالاستعداد لـ “بقاء طويل” في مناطق الضفة الغربية المحتلة وسط تصعيد للعمليات في الضفة.
ومنذ نحو شهر أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوامر للجيش بتنفيذ “عملية مكثفة” في الضفة الغربية.
وواصل الجيش اقتحام بلدة قباطية جنوب المدينة، لليوم الثاني على التوالي، وفرض حظراً للتجول لمدة 48 ساعة، ودمرت الجرافات البنية التحتية من خطوط مياه وكهرباء، كما جرفت الشوارع والممتلكات الخاصة، واستولت على عدد من المنازل، وحولتها إلى ثكنات عسكرية خاصة في البنايات القريبة والمطلة على مخيم جنين، كما اعتقلت عدداً من الفلسطينيين، لم تحدد الوكالة عددهم أو هوياتهم.
تدمير البنية التحتية وهدم المنازل
وفي بلدة اليامون غرب جنين، جرفت القوات الإسرائيلية الشوارع، ونشرت فرق قناصة وفرق مشاة في البلدة، وداهمت عشرات المنازل واستجوبت أصحابها، كما اقتحمت عدة آليات بلدة السيلة الحارثية، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها.
وفجر الاثنين، اقتحمت القوات الإسرائيلية، بلدة برقين غرب مدينة جنين، حيث دمرت الشوارع والبنية التحتية خاصة في محيط دوار العبارة، وعزلت عدة منازل غرب مخيم جنين بأسلاك شائكة بعد إجبار أصحابها على إخلائها.
وانتشرت فرق المشاة من الجنود الإسرائيليين في عدة مناطق من مخيم جنين بالقرب من دوار شيرين أبو عاقلة، وطلعة الغبز، والمخيم الجديد.
ويواجه سكان المنازل والبنايات القريبة من المخيم صعوبات في الدخول والخروج والحركة بسبب تواجد القناصة بشكل دائم.
وهدمت قوات الاحتلال نحو 120 منزلاً داخل المخيم بشكل كامل، وعشرات المنازل والممتلكات بشكل جزئي.
وواصلت القوات الإسرائيلية هجماتها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 29 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ 16، وسط تعزيزات عسكرية، واستمرار عمليات مداهمة المنازل واستهداف البنية التحتية.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مدينة طولكرم ومخيميها طولكرم ونور شمس، ونشرت فرق المشاة في الشوارع والحارات، كما واصلت مداهمة المنازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها.
وتواصل قوات الاحتلال فرض حصار شديد على مخيمي طولكرم ونور شمس، وتمنع الدخول إليهما أو الخروج منهما، وتعيق عمل طواقم الإغاثة خلال محاولتها إيصال المساعدات الضرورية للسكان ممن بقوا في منازلهم في بعض حارات المخيمين، وسط مناشدات يومية لتأمين وصول مستلزماتهم الأساسية من الطعام والماء والأدوية وحليب الأطفال.
وكثفت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري عبر الآليات والجرافات الثقيلة، على طول شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، خاصة محيط المباني السكنية التي استولت عليها وحولتها لثكنات عسكرية، وتعيق حركة تنقل المركبات، وتخضعها للتفتيش واستجواب ركابها، وفي كثير من الأحيان التنكيل بهم.
وانتشرت الآليات العسكرية في شوارع المدينة، وأعاقت حركة تنقل الأفراد والمركبات، وداهمت عدة محال تجارية في الحي الجنوبي، واحتجزت أصحابها عدة ساعات قبل الإفراج عنهم.
وتواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم الـ 17 على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة، بحسب الوكالة.