قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأحد، إن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيتوجه قريباً إلى تركيا لإجراء محادثات بشأن مجموعة واسعة من القضايا الدولية والإقليمية وأخرى تجمع بين البلدين، في حين أشار مصدر بالخارجية التركية، الأحد، إلى أن لافروف سيزور تركيا، الاثنين، لمناقشة المباحثات التي أجرتها بلاده في الآونة الأخيرة مع مسؤولين أميركيين بشأن إنهاء حرب أوكرانيا، وكذلك بحث سبل مساهمة أنقرة في هذه العملية.
وكانت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، قد استضافت مفاوضات أولية بين روسيا وأوكرانيا بعد أشهر من بدء الحرب في عام 2022.
وقال المصدر التركي لوكالة “رويترز”، طالباً عدم كشف هويته، إن تركيا “مستعدة للاضطلاع بهذا الدور في الفترة المقبلة”.
وتتزامن زيارة لافروف مع الذكرى السنوية الثالثة لغزو أوكرانيا.
وأضاف المصدر، أن لافروف ونظيره التركي هاكان فيدان، سيناقشان أيضاً، وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتطورات في سوريا.
المحادثات الأميركية الروسية
والتقى مفاوضون من الولايات المتحدة وروسيا في الرياض، الأسبوع الماضي، لمناقشة قضايا عدة من بينها إنهاء حرب أوكرانيا. وفي اليوم نفسه، التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بنطيره التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة.
وقال المصدر التركي، إن المناقشات الروسية التركية، الاثنين، ستشمل أيضاً الخطوات نحو “سلام عادل ودائم من خلال الجهود الدبلوماسية، وتشمل الاتصالات الأحدث بين الولايات المتحدة وروسيا والمساهمات التي يمكن أن تقدمها تركيا للعملية”.
وسعت تركيا إلى تحقيق توازن وعلاقات جيدة مع كل من أوكرانيا وروسيا، جارتيها على البحر الأسود، منذ بداية الحرب.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، السبت، إن الاستعدادات جارية لعقد قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أنها “ستتضمن محادثات واسعة النطاق حول عدة قضايا عالمية، وليس فقط الحرب في أوكرانيا”.
والأسبوع الماضي، قال ترمب إن اللقاء المرتقب مع بوتين في السعودية “قد يحدث قريباً جداً”، كما أشار في تصريحات أخرى، إلى أن هذا اللقاء قد يحدث قبل نهاية فبراير الجاري.
وأجرى المسؤولون الأميركيون والروس محادثات استمرت أكثر من 4 ساعات في العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء الماضي، وهي الأولى بين البلدين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، وقضايا عدة، من بينها آفاق تطبيع العلاقات الثنائية، وسط تفاؤل من الجانبين بشأن إمكانية تحقيق تقدم في العلاقات خلال الفترة المقبلة.