أعلنت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، الخميس، أنها ستقترح إجراء تعديلات دستورية جديدة تهدف إلى حماية سيادة البلاد، وذلك بعد أن صنَّفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب 6 من عصابات المخدرات المكسيكية على أنها “منظمات إرهابية أجنبية”، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.
وأثار هذا التصنيف الأميركي مخاوف في المكسيك من أنه ربما يكون مجرد خطوة تمهيدية نحو تدخل عسكري أميركي في الأراضي المكسيكية، لملاحقة هذه العصابات، وهو الأمر الذي ترفضه البلاد بشدة.
وقالت شينباوم، خلال مؤتمر صحافي، إن “الشعب المكسيكي لن يقبل تحت أي ظرف من الظروف التدخلات أو التأثيرات أو أي عمل آخر من الخارج يمكن أن يكون ضاراً بسلامة أو استقلال أو سيادة الأمة”.
ونُشر تصنيف 8 منظمات إجرامية في أميركا اللاتينية في السجل الفيدرالي الأميركي، الخميس، وذلك تنفيذاً لأمر تنفيذي أصدره ترمب في 20 يناير الماضي.
وتأمل الولايات المتحدة أن يسهم هذا التصنيف، الذي يُخصص عادةً للجماعات الإرهابية ذات الأهداف السياسية وليس الاقتصادية، في زيادة الضغوط على تلك الجماعات.
وشددت رئيسة المكسيك على أن بلادها لن تسمح أيضاً بالتدخل الخارجي في التحقيقات أو المحاكمات دون الحصول على إذن وتعاون من الحكومة المكسيكية.
وكان الرئيس المكسيكي السابق أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، أدرج بالفعل حدوداً في القانون المكسيكي لكيفية عمل الوكلاء الأجانب في البلاد، إذ قام بالحد من استقلاليتهم، وطلب إبلاغ السُلطات المكسيكية بتحركاتهم، وتقترح شينباوم تدوين تلك الحدود في الدستور.
وأضافت رئيسة المكسيك: “ما نريد توضيحه في مواجهة هذا التصنيف (الأميركي)، هو أننا لا نتفاوض على السيادة.. فلا يمكن أن تكون هذه فرصة للولايات المتحدة لغزو سيادتنا”.
كما اقترحت إدارتها أيضاً تعديل الدستور لتطبيق أشد العقوبات المتاحة بموجب القانون على الأجانب المتورطين في تصنيع وتهريب وتوزيع الأسلحة.
وتطالب المكسيك الولايات المتحدة منذ فترة طويلة ببذل المزيد من الجهود لمنع تدفق الأسلحة إلى البلاد من تجار ومصنعي الأسلحة في الولايات المتحدة.
ويتمتع حزب شينباوم الحاكم “مورينا” (حركة التجديد الوطني) وحلفاؤه بالأغلبية في مجلسي الكونجرس، وقد تمكنوا من تمرير عدد من التعديلات الدستورية الأخرى في السابق.
وكان ترمب أرجأ فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على السلع من المكسيك وكندا حتى الرابع من مارس المقبل، لمنح فرصة للمفاوضات بشأن خطوات تأمين الحدود الأميركية ووقف تدفق مخدر الفنتانيل.