روى أسير فلسطيني محرر معاناته خلال الفترة التي قضاها في السجون الإسرائيلية، حيث تعرض لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، قبل أن يطلق سراحه ضمن صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة “حماس”.
وأُفرج عن صافي، وهو أب لطفلين ويبلغ 39 عاماً، مع 368 سجيناً فلسطينياً آخرين، السبت الماضي، بعد أن أطلقت “حماس” سراح ثلاثة محتجزين إسرائيليين.
وقال طارق ربيع صافي، وهو مسعف طبي، لوكالة “رويترز”، إنه “تعرض للتعذيب وسوء المعاملة خلال ما يقرب من سنة في الأسر، كما أنه لم يحصل على طعام كاف”.
وأضاف صافي، الذي ظهر نحيلاً: “تم اعتقالي من مدينة حمد قرب خان يونس جنوب غزة، في تاريخ 3 مارس ضمن مجموعة الذين اعتقلوهم في ذلك المكان”.
وأضاف: “تم احتجازي من قبل الجيش الإسرائيلي في سجن سدي تيمان بمحيط غزة، ومكثت فيه أربع أشهر، عانيت فيها من التعذيب والتنكيل والجوع، وتعرضنا لأشد أنواع التعذيب من قبل كلاب الجيش الإسرائيلي”.
وذكر الأسير أن السجون الإسرائيلية لا توفر طعاماً، ولا شراباً جيداً، ولا علاجاً مناسباً، مشيراً إلى أن يده “تعرضت إلى الكسر، دون أن يتلق العناية الطبية الكافية”.
وأفاد بأن الشاب الفلسطيني “مصعب هنية فارق الحياة في نفس الغرفة، على الرغم من أنه كان يتمتع بالشجاعة، لكن قلة الطعام وقلة الشراب وكثرة التعذيب لم تمكنه من الصمود”.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني، الذي يوثق الاعتقالات الإسرائيلية للفلسطينيين، بأن إسرائيل تنفذ “جرائم منهجية” و”هجمات انتقامية” ضد السجناء، وأحدثها في سجن عوفر في الضفة الغربية المحتلة.
وقال عبد الله الزغاري، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، إن “الجمعية وثقت شهادات مروعة، بما في ذلك الضرب المبرح، وتقييد السجناء لأيام وأسابيع دون طعام أو ماء”.
وأفادت “منظمة العفو الدولية” العام الماضي، بأن مقابلات أجرتها مع 27 أسيراً فلسطينياً احتوت على روايات تتسق مع بعضها البعض، عن تعرضهم للتعذيب أثناء اعتقالهم.