قال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، الخميس، إن أعداء طهران ربما يكونون قادرين على استهداف منشآتها النووية، لكنهم لن يستطيعوا منعها، أو سلب قدرتها على بناء مواقع نووية جديدة.
جاء تصريحه بعد أن ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن أجهزة المخابرات الأميركية تعتقد أن إسرائيل قد تشن هجوماً استباقياً على البرنامج النووي الإيراني بحلول منتصف العام.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن بيزشكيان قوله: “يهددوننا بقصف المنشآت النووية.. إذا قصفتم مئة سنبني ألفاً غيرها.. يمكنكم قصف المباني والمواقع، لكنكم لا تستطيعون قصف من يبنونها”.
وأثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، الاثنين، احتمال قيام إسرائيل بقصف إيران، لكنه قال إنه يفضل إبرام صفقة مع إيران تمنعها من تطوير سلاح نووي بدلاً من ذلك.
وأضاف: “يعتقد الجميع أن إسرائيل، بمساعدتنا، أو بموافقتنا، ستدخل وتقصفهم. وأنا أفضل ألا يحدث ذلك”.
استهداف المنشآت النووية الإيرانية
وقال قائد القوات الجوية الإيرانية حميد وحيدي، الخميس: “نقول لكل الدول، سواء من الأصدقاء أو الأعداء، إن عقيدة بلادنا دفاعية، لكننا سنرد بقوة على أي هجوم للعدو”.
وخلصت وكالات الاستخبارات الأميركية خلال الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس السابق جو بايدن وبداية فترة الرئيس الحالي دونالد ترمب، إلى أن إسرائيل “ترى فرصة” لتنفيذ ضربات كبيرة على المواقع النووية الإيرانية خلال هذا العام.
وقال مسؤولون مطلعون على هذه التقارير لصحيفة “وول ستريت جورنال”، إن الاستنتاج الأول جاء ضمن تقييم تحليلي تم إعداده مع اقتراب انتهاء ولاية إدارة بايدن، وسلّط التحليل الضوء على المخاطر الناجمة عن المزيد من الأنشطة العسكرية ذات المخاطر العالية في الشرق الأوسط، وذلك في أعقاب تراجع قدرات إيران خلال العام الماضي.
أهداف نووية شديدة التحصين
وذكر التقييم الاستخباراتي أن إسرائيل “ستضغط على إدارة الرئيس دونالد ترمب لدعم هذه الضربات”، إذ تراها أكثر استعداداً للانضمام إلى الهجوم مقارنة بالرئيس السابق بايدن، كما تخشى تل أبيب أن نافذة الفرص لوقف سعي طهران لامتلاك سلاح نووي “باتت تضيق”، وفق ما قاله شخصان مطلعان على المعلومات الاستخباراتية.
وأعدّ مجمع الاستخبارات الأميركي تقريراً ثانياً، قُدِّم خلال الأيام الأولى من إدارة ترمب، وأكد مجدداً أن إسرائيل تدرس تنفيذ ضربات على المنشآت النووية الإيرانية، وفق أحد المسؤولين الأميركيين المطلعين.
ويقول مسؤولون عسكريون أميركيون إن أي هجوم إسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية شديدة التحصين، سيحتاج على الأرجح إلى دعم عسكري أميركي وإمدادات بالذخائر، نظراً لتعقيد هذه الأهداف.
وأوضح مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون مطلعون على المعلومات الاستخباراتية لـ”واشنطن بوست” أن هذا التقييم يستند إلى تحليل خطط إسرائيل عقب قصفها لإيران في أواخر أكتوبر، والذي “أضعف دفاعاتها الجوية”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في نوفمبر الماضي، إن “إيران أصبحت أكثر عرضة من أي وقت مضى للضربات على منشآتها النووية”، مضيفاً: “لدينا فرصة لتحقيق هدفنا الأهم، وهو إحباط وإزالة التهديد الوجودي الذي يواجه إسرائيل”.
وهددت إيران برد انتقامي واسع النطاق إذا تعرضت منشآتها النووية لهجوم.
وتبادلت إيران وإسرائيل الضربات، العام الماضي، في ظل توتر أوسع نطاقاً بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.