التقى وفد من حركة “حماس”، الاثنين، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، في موسكو، لبحث تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فيما أكدت ضرورة إطلاق سراح المحتجز الروسي ألكسندر تروفانوف وباقي المحتجزين.
وذكر بيان صادر عن “حماس” أن الجانبين ناقشا “مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، خصوصاً ما يتعلق بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والاستعدادات لمفاوضات المرحلة الثانية”.
وأوضحت الحركة أن اللقاء تطرق إلى “الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الاحتلال (الإسرائيلي)، بما في ذلك المماطلة في تنفيذ البروتوكول الإنساني، ومنع إدخال الخيام والبيوت الجاهزة (الكرفانات) والوقود، والمعدات الثقيلة، إضافة إلى عرقلة إعادة بناء المستشفيات وآبار المياه والبنية التحتية الأساسية”.
وأكد عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، خلال اللقاء، “أهمية الدور الروسي في دعم حقوق شعبنا”، وشدد على “ضرورة توفير كل الاحتياجات الإنسانية العاجلة لسكان غزة، ودور روسيا في المساعدات الإنسانية والإغاثة العاجلة والإيواء، ورفض أي محاولات لفرض واقع جديد عبر الحصار أو التهجير القسري”، بحسب البيان.
رفض الحلول القسرية
ونقلت الحركة عن بوجدانوف التأكيد على “موقف روسيا الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وترحيبهم باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود”.
وأضافت الحركة أن بوجدانوف شدد على “رفض موسكو لأي محاولات لفرض حلول قسرية على الفلسطينيين”، وأنه أكد “استمرار الجهود الروسية في المحافل الدولية لدعم القضية الفلسطينية”.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن بوجدانوف أكد خلال محادثة مع ممثل حركة “حماس” ضرورة “إطلاق سراح المواطن الروسي تروفانوف، والرهائن الآخرين المحتجزين”، مشيرة إلى أنه “بحث تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”، مع التأكيد على أهمية “زيادة حجم المساعدات الإنسانية”.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أنه “تم التأكيد على أهمية مواصلة العمل الهادف لتحقيق الوحدة الفلسطينية في أقرب وقت ممكن على أساس البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي ينص على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وتكررت زيارات “حماس” إلى روسيا منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، وهو ما تقول عنه موسكو إنه “ضروري للحفاظ على التواصل مع كل أطراف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”. كما استضافت الخارجية الروسية الفصائل الفلسطينية، فبراير الماضي، لبحث المصالحة الفلسطينية.
وعقب لقائها في موسكو، شددت الفصائل الفلسطينية، في بيان صحافي، على رفض أي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس، واتفقت على ضرورة “مقاومة ووقف وإفشال محاولات التهجير”، وأكدت على ضرورة حماية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، معتبرة أن منظمة التحرير الفلسطينية “هي الممثل الشرعي” للشعب الفلسطيني.