طالب محتجون قبارصة وعرب متضامنون مع القضية الفلسطينية في قبرص، الحكومة القبرصية بوقف نقل الإمدادات العسكرية إلى “إسرائيل” عبر الموانئ والقواعد الجوية القبرصية، وحرمان السفن العسكرية والتجارية الإسرائيلية من حقوق الرسو في جميع الموانئ القبرصية.

وشارك عدد من القبارصة والعرب المؤيدين للقضية الفلسطينية في مدينة لارنكا القبرصية، أمس الأحد، بوقفة احتجاجية من أجل فلسطين في ساحة ميناء لارنكا، رافعين أعلام فلسطين إلى جانب علم قبرص ولافتات تطالب بالحرية للشعب الفلسطيني.

وأوضح المنظمون أن الوقفة الاحتجاجية تهدف إلى “رفع الصوت ضد الحكومة القبرصية المتواطئة مع الجرائم الإسرائيلية” بحسب الإعلان الذي وزعته منظمة “متحدون من أجل فلسطين” في لارنكا بدعم من حزب أكيل.

وانطلق المتظاهرون إلى الباب الرئيس لميناء لارنكا، وهم يحملون لافتات تندد باستخدام ميناء قبرص لمصالح “إسرائيل”، في حين كانت قوات الشرطة القبرصية تطوق المنطقة.

وطالب المحتجون “بتقييد الاستثمارات الإسرائيلية في السياحة وتطوير العقارات داخل قبرص، وإنهاء الفظائع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين على الفور، ودعم وتأييد حقوق الشعب الفلسطيني في العودة، والحرية، وتقرير المصير، والدولة”.

وقال مسؤول منظمة “متحدون من أجل فلسطين” رامي حوراني في كلمة خلال الوقفة: “نحن نقف اليوم لعل أصواتنا تؤثر على الحكومة القبرصية الداعمة لإسرائيل ولجرائمها التي ترتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين، ومعظمهم من النساء والأطفال”.

وأضاف: “نقف لتكون أصواتنا مسموعة ضد تعاون حكومة قبرص مع إسرائيل؛ لا يمكن لهذه الحكومة أن تدعي الحياد في هذه المأساة، فمن خلال تقديم الدعم المستمر لإسرائيل، لا بد أنها متواطئة في الإبادة الجماعية”.

وألقى عدد من الناشطين والسياسيين بعض الكلمات وسط الجمع، والتي برز فيها انتقاد لسلوك الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، ولرئيسة البرلمان القبرصي، أنيتا ديميتريو، بسبب دعمهما لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.