عبّر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأحد، عن أمله في إنهاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتعاون الولايات المتحدة مع وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، وذلك في ظل مواصلة أنقرة حملتها العسكرية ضد الجماعة المسلحة.
وأوضح فيدان، خلال مؤتمر صحافي في الدوحة مع رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، “نأمل أن يتخذ السيد ترمب قراراً يضع حداً لهذا الخطأ المستمر في المنطقة”.
وذكرت وزارة الدفاع التركية، الأحد، أن قواتها “أسقطت 23 مسلحاً كردياً في شمال سوريا ينتمون إلى وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني المحظور”.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه “إرهابياً”، في حين تراهما الولايات المتحدة جماعتين منفصلتين، إذ تحظر حزب العمال الكردستاني وتصنفه “منظمة إرهابية” لكنها تتحالف مع وحدات حماية الشعب ضد تنظيم “داعش” في سوريا.
قتال داعش
وأضاف فيدان أن وحدات حماية الشعب غير قادرة على قتال تنظيم داعش، وأن دورها يقتصر فقط على إبقاء سجناء التنظيم في السجون، مشيراً إلى أن تركيا والعراق وسوريا والأردن أجرت “محادثات أولية” بشأن قتال التنظيم.
ويتواجد ما يزيد عن 12 ألف سجين من العناصر السابقة في تنظيم “داعش”، وأكثر من 2500 عنصر أجنبي من 54 دولة، داخل سجون خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهي تحالف تدعمه الولايات المتحدة وتنضوي تحت مظلته عدة جماعات مسلحة منها وحدات حماية الشعب الكردية.
وتجري حالياً مفاوضات بين كل من “قسد” والإدارة السورية الجديدة، للاتفاق على آلية لإدارة هذه السجون لكونها تشكل خطراً أمنياً على البلاد والإقليم، وسط تقارير عن رفض “قسد” تسليم هذا الملف للإدارة الجديدة، إلّا بعد إنجاز اتفاق عسكري وإداري وسياسي شامل، يضمن حقوق الأكراد في الدستور السوري المزمع كتابته في الأشهر القادمة.
وتطالب تركيا واشنطن منذ فترة طويلة بسحب دعمها لوحدات حماية الشعب، كما خاضت قوات تركية وجماعات متحالفة معها مراراً معارك في سوريا ضد مسلحين أكراد.
وفي عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، كان لدى الولايات المتحدة 2000 جندي في سوريا يقاتلون إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ووحدات حماية الشعب.
وتقول أنقرة إنه يتعين على قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التخلي عن السلاح وإلا فإنها ستواجه تدخلاً عسكرياً.