تظاهر مئات المؤيدين للفلسطينيين في ميدان “تايمز سكوير” بمدينة نيويورك الأميركية، مساء الخميس، بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “الحركة مستمرة حتى تتحرر فلسطين”، و”المقاومة ضد الاحتلال حق من حقوق الإنسان”، فيما هتف المتظاهرون “المقاومة مجيدة، سننتصر”، و”عاشت الانتفاضة”.
ونظم التجمع حركة “الشباب الفلسطينية”، وهي مجموعة ناشطة في الولايات المتحدة، فيما حضره العديد من المنظمات الأخرى.
وقالت منظمة Within Our Lifetime المؤيدة للفلسطينيين في نيويورك: “فازت غزة، وانتصرت فلسطين، وانتصرت المقاومة، وخسرت الإمبريالية والصهيونية، وخسر الحزب الديمقراطي، ويستمر تآكل مستقبل الدولة الصهيونية”.
وتوشح المتظاهرون بالكوفية الفلسطينية، فيما حملوا أعلام فلسطين ولافتات كُتب عليها: “المقاومة ضد الاحتلال حق إنساني”، و”أوقفوا المساعدات الأميركية لإسرائيل” و”الحرية لفلسطين”.
في المقابل، حمل عدد قليل من المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل لافتات كتب عليها: “تعيش دولة إسرائيل”، وهاجموا المتظاهرين المناهضين لإسرائيل عبر حاجز للشرطة، كما حمل بعضهم لافتات كُتب عليها: “إسرائيل تريد السلام” و”غزة مذنبة”.
ونظم الناشطون المؤيدون لفلسطين مئات الاحتجاجات في جميع أنحاء مدينة نيويورك منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، وشهدت العديد من الجامعات في الولايات المتحدة مسيرات تضامنية مع الفلسطينيين، ضمن حراك طلابي، للتنديد بحرب إسرائيل على قطاع غزة التي أودت بحياة أكثر من 46 ألف فلسطيني منذ السابع من أكتوبر.
ودعا الطلاب آنذاك إلى وقْف فوري لإطلاق النار في غزة، وسحْب استثمارات الجامعات من الشركات التي تدعم تسليح إسرائيل، في حربها على القطاع الفلسطيني.
وتستعد إسرائيل وحركة “حماس” خلال الأيام المقبلة لتنفيذ آليات وإجراءات طويلة وعلى مراحل، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه، الأربعاء، والذي سيتم بموجبه وقف الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل ضد القطاع.
ويأتي الاتفاق بعد مفاوضات شاقة على مدى أشهر أجراها وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة، كما يأتي قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في 20 يناير الجاري، وسط احتفالات فلسطينية واسعة في شوارع غزة، التي تعصف بها أزمة إنسانية طاحنة، ونقص حاد في الغذاء والمياه والوقود.