مسؤولون استقالوا من حكومة “بايدن”: أمريكا متورطة بالقتل في غزة
14 يناير 2025 – 20:21
كشف برنامج التحقيقات الأمريكي، في سلسلة مقابلات مع مسؤولين كبارا في الحكومة الأمريكية استقالوا احتجاجا على دعم الاحتلال عنه تلقيهم أوامر بالموافقة الفورية على أي طلب إسرائيلي.
وأوضح الموظفون المستقيلون، أن طلبات دعم الاحتلال، جاءت من الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، ومن الشخصيات المحيطة بهما بشكل مباشر وشخصي.
وأشار البرنامج إلى أن 13 مسؤولا رفيعا، بينهم أفراد من وزارة الخارجية والبيت الأبيض والجيش، استقالوا احتجاجا على “الدعم الأعمى” للاحتلال، خلال العدوان على غزة.
وقال جوش بول، الذي خدم لمدة 11 عاما كمدير في مكتب السياسات العسكرية في وزارة الخارجية وكان أحد المسؤولين الكبار المسؤولين عن الموافقة على صفقات أسلحة كبيرة لحلفاء الولايات المتحدة، “هناك ارتباط مباشر بين كل قنبلة يتم إسقاطها في غزة وبين الولايات المتحدة، لأن كل قنبلة تسقط مصنّعة في الولايات المتحدة وتسقط من طائرة أمريكية”.
وأضاف أنه منذ بداية الحرب على غزة، نقلت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية بقيمة 18 مليار دولار إلى الاحتلال الإسرائيلي، معظمها على شكل أسلحة بتمويل من دافعي الضرائب الأمريكيين.
وأشار إلى أنه في بداية الشهر الجاري، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة أسلحة مع إسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار.
وتأتي تصريحات المسؤولين الأمريكيين على ضوء التقارير التي صدرت خلال العدوان والتي نفت بأن إدارة بايدن أجلت شحنات القنابل الثقيلة والأسلحة الثقيلة إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أندرو ميلر، نائب مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون إسرائيل والفلسطينيين، وأرفع المسؤولين الذين استقالوا من الإدارة، في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية إن “الرسالة التي تلقاها رئيس الوزراء نتنياهو هي أنه في المقعد الأمامي، هو الذي يسيطر على ذلك، والدعم الأمريكي سيكون موجودا، ويمكنه أخذه كأمر مسلم به”.
وأضاف أنه لم تحدد خطوط حمراء حقيقية بخلاف “اللغة المعتادة” المتعلقة بالامتثال للقانون الدولي.
من جانبها قالت هالة راهيريت، وهي دبلوماسية أمريكية استقالت احتجاجا على سياسة بايدن، إنها تعرضت للتوبيخ عندما حاولت نشر صور من الجانب الفلسطيني بهدف “التحذير من الثمن الإنساني الثقيل”.
وأوضحت أن “تم توبيخي لا تضع هذه الصورة هناك، نحن لا نريد رؤية ذلك”.
مسؤول في البيت الأبيض الذي تمت مقابلته في البرنامج دافع عن السياسة وقال إن محامي الإدارة لم يقرروا أن إسرائيل انتهكت قوانين الحرب، وبالتالي تستمر شحنات الأسلحة في التدفق، أما ميلر، فيرى الواقع بشكل مختلف “بدون تدخل من الولايات المتحدة أو أي شخص آخر يفرض أو يضغط على قرار، سينتهي ذلك عندما يقول نتنياهو إنه انتهى”.
وبدعم أمريكي أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 155 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.