قال ستيف بانون المستشار السابق للرئيس المنتخب دونالد ترمب، إنه سيفعل “أي شيء” لمنع الملياردير إيلون ماسك من الانضمام إلى الإدارة القادمة، ووصفه بالشخص “الشرير الذي يسعى وراء جني الثروات”.
وأضاف بانون في تصريحات لصحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية وأوردها موقع “أكسيوس”: “سأعمل على إبعاد إيلون ماسك عن الإدارة بحلول يوم التنصيب (20 يناير)، وفقاً لمقتطفات من المقابلة نشرتها منصة “برايتبارت”، التي كان بانون يعمل بها سابقاً.
وتابع: “لن يكون لديه الحق الكامل في دخول البيت الأبيض. سيكون مثل أي شخص آخر. إنه رجل شرير وشخص سيئ للغاية. لقد جعلت إسقاط هذا الرجل هدفاً شخصياً لي”.
وقال بانون: “هذه القضية المتعلقة بتأشيرات H-1B تكشف أن نظام الهجرة بأكمله يتم التلاعب به من قبل أقطاب التكنولوجيا الذين يستغلونه لصالحهم. الناس غاضبون للغاية. الهدف الوحيد لماسك هو أن يصبح تريليونيراً”.
ويرى بانون أن ماسك “يجب أن يعود” إلى جنوب إفريقيا، قائلاً: “لماذا نسمح لجنوب إفريقيين، وهم أكثر الشعوب عنصرية على وجه الأرض، وخصوصاً البيض منهم، بأن يدلوا بأي تعليقات على ما يحدث في الولايات المتحدة؟”، على حد وصفه.
وأعرب عن شكوكه حيال نوايا ماسك، إذ قال: “سيفعل أي شيء لضمان حماية أي من شركاته، أو الحصول على صفقة أفضل، أو تحقيق المزيد من الأرباح”، مضيفاً أن “تركيز ماسك ينصب على جمع الثروات، ومن خلال تلك الثروات يسعى إلى اكتساب النفوذ”.
تصعيد في حملة MAGA
وأشار “أكسيوس” إلى أن تصريحات بانون ضد ماسك، الذي اختاره ترمب ليشارك في قيادة وزارة الكفاءة الحكومية، تمثل تصعيداً في الحرب الداخلية الدائرة في حملة MAGA “لنجعل أميركا عظيمة مجدداً”، بشأن سياسات الهجرة، مع استعداد الرئيس المنتخب لبدء ولايته الثانية.
ولفت إلى أن الانقسام داخل أوساط الحملة بدأ الشهر الماضي على خلفية برنامج تأشيرات H-1B الذي يهدف إلى جذب العمال الأجانب المهرة إلى الولايات المتحدة، حيث قال ماسك سابقاً إنه “كان يحمل هذه التأشيرة”.
ويطالب البعض في هذا التيار بفرض قيود على الهجرة وتعزيز فرص العمل للأميركيين، بينما يفضل آخرون خفض التكاليف وزيادة الكفاءة بغض النظر عن هوية العامل.
ووصف ماسك الجمهوريين الذين يعارضون البرنامج بأنهم “عنصريون بغيضون”، وذلك بعد تصاعد خطاب الكراهية ضد الهنود والأميركيين من أصل هندي، عبر الإنترنت في سياق النقاش حول البرنامج، إذ أعلن ترمب دعمه العلني لموقف ماسك بشأن الإبقاء على التأشيرات.
وقدّم ماسك تبرعات بملايين الدولارات لحملة ترمب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، بعد أن أعلن دعمه له في يوليو الماضي، وذلك عقب محاولة اغتياله خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا.
وكان ماسك قد صرّح سابقاً بأنه صوّت للديمقراطيين باراك أوباما، وهيلاري كلينتون، وجو بايدن في الانتخابات الرئاسية السابقة.
ولا يزال بانون شخصية مؤثرة داخل أوساط MAGA رغم إقالته خلال ولاية ترمب الأولى، كما أُطلق سراحه في أكتوبر الماضي، بعد أن قضى عقوبة بالسجن لمدة 4 أشهر بتهمة “ازدراء الكونجرس”، لرفضه الامتثال لاستدعاء يتعلق بأحداث الكابيتول.