طالب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الأحد، بضرورة عدم السماح بإيواء “عناصر إرهابية على الأراضي السورية”، و”الحيلولة دون أن تكون سوريا مصدراً لتهديد الاستقرار في المنطقة”، وفق ما ذكر بيان عن وزارة الخارجية المصرية.
وذكر عبد العاطي خلال لقائه مع نظيره التركي هاكان فيدان على هامش الاجتماعات التي تستضيفها السعودية بشأن سوريا، أن موقف القاهرة في ما يتعلق بالأزمة السورية، يدعو إلى “الحفاظ على وحدة سوريا ومؤسساتها الوطنية وسيادتها على كامل أراضيها”.
ودعا إلى “الدفع بعملية سياسية شاملة تتضمن جميع مكونات الشعب السوري، وتتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 وبملكية سورية”.
وقال عبد العاطي إن هناك “ضرورة لتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب، وعدم السماح بإيواء عناصر إرهابية على الأراضي السورية، والحيلولة دون أن تكون سوريا مصدراً لتهديد الاستقرار في المنطقة”، وفق بيان الخارجية المصرية.
وطالب وزير الخارجية المصري بأن تتعاون “كافة الأطراف الإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب، حتى لا يجري إيواء أي عناصر إرهابية على الأراضي السورية، بما قد يمثل تهديداً أو استفزازاً لأي من دول المنطقة”.
وأدان عبد العاطي توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا واحتلالها أراض سورية، مؤكداً رفض مصر لانتهاك إسرائيل لاتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974.
اجتماع الرياض بشأن سوريا
وانطلقت في العاصمة السعودية الرياض الأحد، أعمال الاجتماع الدولي لمناقشة تطورات المشهد السوري، والذي ترأسه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وبمشاركة إقليمية ودولية واسعة، من أجل مواصلة مسار “اجتماع العقبة”، الذي يهدف لمساعدة الشعب السوري في هذه المرحلة.
وشهد اجتماع الرياض مشاركة ممثلين من الإدارة السورية الجديدة، ونحو 17 دولة، تمثل دول مجلس التعاون الخليجي ولجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، التي تضم مصر ولبنان والأردن والعراق، بالإضافة إلى مشاركة الولايات المتحدة، وفرنسا، وتركيا، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، وإيطاليا، وألمانيا.
كما شارك في هذا الاجتماع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بسوريا جير بيدرسون.
وسعى اجتماع الرياض إلى تقديم العون لسوريا في هذه المرحلة، من خلال دعم العملية السياسية لمرحلة انتقالية سورية-سورية، جامعة لكل الأطياف التي تمثل القوى السياسية والاجتماعية في سوريا. وأيضاً التضامن مع سوريا في الحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها وسيادتها، وسلامة مواطنيها.