قال سجيب واجد، نجل رئيسة وزراء بنجلادش السابقة الشيخة حسينة، إن مزاعم تورط الأسرة في منح عقد للطاقة النووية بقيمة 12.65 مليار دولار في عام 2015 هي اتهامات “كاذبة تماماً” و”حملة لتشويه السمعة”.
وقال واجد على منصة “إكس”: إن مزاعم الفساد الموجهة إلينا، كاذبة تماماً.. لم نشارك قط في أي مشاريع حكومية أو نكسب منها أموالاً”.
وأضاف:” لقد عشت في الولايات المتحدة لمدة 30 عاماً، وعاشت عمتي وأبناء عمومتي في المملكة المتحدة لمدة مماثلة، ومن الواضح أن لدينا حسابات مصرفية في هذين البلدين”.
وتابع:” لم ير أي منا قط المبالغ المالية التي يُطالب بها، لا يمكن استنزاف مليارات الدولارات من مشروع قيمته عشرة مليارات دولار، والادعاء بأن المعاملات مرتبطة بنا هو وسيلة لتقديم ادعاءات كاذبة”.
وقال:” أنا أتحدى هيئة مكافحة الفساد أن تنشر هذه المعاملات المزعومة، وتثبت أنها تتعلق بنا، إذ يحاول النظام غير الشرعي تحويل الانتباه عن فشله في إدارة البلاد، والانعدام التام للقانون والنظام، والفشل الاقتصادي، وحقوق الإنسان والديمقراطية والانتقام السياسي”.
وقالت لجنة مكافحة الفساد في بنجلاديش، الاثنين، إنها دشنت تحقيقاً في مزاعم فساد واختلاس وغسل أموال في مشروع محطة “روبور” للطاقة النووية الذي تدعمه شركة “روساتوم” المملوكة للدولة الروسية.
وفي عام 2015، تم توقيع اتفاقية لإنشاء محطتين لتوليد الطاقة، كل منهما بطاقة 1200 ميجاوات.
وزعمت اللجنة أن هناك مخالفات مالية بقيمة نحو 5 مليارات دولار تورطت فيها حسينة وابنها سجيب واجد، وابنة أختها وزيرة الخزانة البريطانية توليب صديق، من خلال حسابات خارجية.
ولم ترد صديق و”روساتوم” على طلبات “رويترز” للتعليق.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن “توليب صديق تنفي أي تورط لها في هذه المزاعم، وإنه يثق فيها”.
وأضاف المتحدث أن “الوزيرة ستواصل الاضطلاع بعملها”.
ونقلت وسائل إعلام في بنجلاديش، في أغسطس، عن شركة “روساتوم” رفضها لمزاعم تقارير صحفية بضلوعها في الفساد، قائلة إنها “ملتزمة بممارسات العمل الشفافة، والسياسات الصارمة المناهضة للفساد، والانفتاح في جميع عمليات المشتريات”.
وقال واجد إن العائلة هدف لمطاردة سياسية في بنجلاديش، وأضاف لـ”رويترز” من واشنطن التي يعيش فيها: “هذه مزاعم كاذبة تماماً وحملة تشويه.. لم يسبق لي ولا لعائلتي التورط أو الحصول على أي أموال من أي مشروعات حكومية”.
ولم يتسن لـ “رويترز” الاتصال بحسينة، التي لم تظهر علناً منذ فرارها إلى نيودلهي في أوائل أغسطس، بعد انتفاضة سقط فيها ضحايا، ومنذ ذلك الحين تدير حكومة انتقالية شؤون الحكم في بنجلاديش.
استجواب وزيرة الخزانة
وقالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إنه تم استجواب وزيرة الخزانة توليب صديق من قبل فريق الأخلاقيات والنزاهة التابع لمكتب مجلس الوزراء بعد أن اتهمتها لجنة مكافحة الفساد في بنجلاديش وأفراد من أسرتها باختلاس مليارات الدولارات لمحطة للطاقة النووية.
وذكرت تقارير أن النائبة عن حزب العمال، التي تنفي الاتهامات بأنها ساعدت في التوسط في صفقة مع روسيا لبناء مشروع الطاقة، قالت لمسؤول حكومي إنها كانت ضحية “عملية اغتيال سياسية”.
وأكدت مصادر في الحكومة البريطانية التقارير التي تفيد بأنه جرى مناقشة صديق من قبل فريق الأخلاقيات الأسبوع الماضي، كجزء من عملية التحقق بعد الاتهامات، وليست تحقيقات رسمية.
وأشارت المصادر إلى أن هذا لا يعني أن هناك تحقيقاً جرى مع صديق، على اعتبار أن مستشار رئيس الوزراء لشؤون الأخلاقيات، الذي يتمتع بسلطة إطلاق تحقيق مستقل، قرر عدم القيام بذلك، وقد يتغير هذا إذا ظهرت أدلة جديدة، وفقاً للصحيفة.
ويُزعم أن صديق شاركت في التوسط في صفقة عام 2013 مع روسيا وتم تصويرها مع فلاديمير بوتن وخالتها في حفل التوقيع.
وكانت وزيرة الخزانة قد قالت في وقت سابق إنها لم تلتقط صورة مع الرئيس الروسي إلا بعد أن سأل عمتها: “هل عائلتك هنا؟ أود الحصول على صورة”.
واُتهم نظام حسينة بالاستبداد وانتهاكات حقوق الإنسان والفساد المستشري، وتواجه هي ووزراءها تحقيقات بتهمة القتل الجماعي والجرائم ضد الإنسانية. وهي تعيش بالمنفى في الهند وتنفي هذه الاتهامات، وفقاً للصحيفة.