أعلنت وزارة الخارجية القطرية في بيان، الاثنين، استئناف عمل سفارتها في دمشق، اعتباراً من الثلاثاء، بعد 13 عاماً من قطع كافة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري منذ عام 2011.
وكشفت الوزارة عن تعيين خليفة عبد الله آل محمود الشريف قائماً بالأعمال في السفارة القطرية بدمشق.
وكان الشريف قد كُلف بمهام إدارة الشؤون الإفريقية في سبتمبر الماضي، كما عمل بمكتب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدرجة مستشار ثم وزير مفوض، في عام 2017 – 2024
وعمل بسفارة دولة قطر في لشبونة البرتغالية 2014 – 2017، كما عمل بسفارة الدوحة في بريتوريا – جنوب إفريقيا.
وفي 2012 عمل الشريف بدرجة سكرتير أول في إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية.
وأفادت الخارجية بأن اسئناف عمل السفارة يعزز من الجهود الإغاثية التي بدأت بجسر جوي لمساعدة الشعب السوري على تجاوز متطلبات المرحلة الانتقالية، وتقديم ما تحتاجه سوريا من المساعدات الإنسانية العاجلة.
وشددت على حرص دولة قطر التام في المساهمة الفعالة من أجل تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لإنجاز عملية سياسية انتقالية تضمن وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقرارها، وتنقل سوريا الجديدة نحو مستقبل يلبي تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار، والتنمية والازدهار.
“قنوات الاتصال مفتوحة”
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري ذكر، الثلاثاء، أن بلاده مستعدة لأي دور يمكن أن يساهم بشكل إيجابي في سوريا، مشيراً إلى أن قنوات الاتصال مفتوحة مع الجميع.
وقال في مؤتمر صحافي: “جميع الأبواب وقنوات الاتصال مفتوحة مع كافة الأطراف، ونحن على اتصال مع جميع الأطراف على مختلف المستويات لتقديم يد العون والتشاور بشأن مستقبل سوريا”.
وكان الأنصاري قد استنكر استغلال إسرائيل الوضع الراهن في سوريا، معتبراً أنه من غير المقبول انتهاك سيادتها”، مشدداً على ضرورة ألا يكون هناك أي تدخل أجنبي في سوريا.
وشدد الأنصاري على أن سيادة سوريا ووحدة أراضيها تمثل الأولوية الآن.
ورداً على سؤال بشأن فرض عقوبات دولية على بعض الفصائل السورية، قال إن “قطر تأمل أن تتدفق المساعدات الدولية بحُرية إلى سوريا”.